الأحد 09 نوفمبر 2025 الموافق 18 جمادى الأولى 1447

مجرد رأي: مدير مكتب الوزير وسياسة اللاب توب

874
المستقبل اليوم

عندما قام الوزير بالتغييرات الكبيرة في هيئة مكتبه بالكامل التي شملت الإعلام والمكتب الفني ومدير مكتب الوزير، صرحت لرئيس التحرير بأنني أتوسم خيرًا في هذه المجموعة كونهم من الشباب الذين لم يدخلوا الكثير من المعارك، وجاء تعيينهم على خلفية علمية وفنية بحتة.
وبالفعل أوضح لي أنه من سابق معرفته بهم أنهم بالفعل مجموعة من الشباب الذين يُنتظر منهم الكثير، وأنهم على درجة عالية من التعليم ويملكون أدوات حداثة الحاضر المعروفة.

ويأتي منصب مدير مكتب الوزير تحديدًا كونه من أكثر المناصب حساسية، وتقع عليه مهام في غاية الدقة والصعوبة، من ترتيب أجندة الوزير ومهامه، وتنسيق جدول زياراته، والتواصل مع الجهات المحلية والدولية، ووضع الصورة العامة للأحداث الجارية بالقطاع تحت نظره بشكل دقيق ومحايد وفي التوقيت المناسب.

وقد شغل هذا المنصب من قبل شخصيات ذات مناصب كبيرة، وكان متوسط أعمارهم يتجاوز الخمسين في أحسن الحالات، مما يدلل على أهمية هذا المنصب ومدى قوته وحساسيته.
وقد يعتقد الكثيرون أن مهام مدير المكتب تقع في نطاق اختصاصات السكرتارية، وهو تفكير خاطئ أو قاصر لمهام هذا المنصب الهام والمفصلي، لأنه بعيد عن ذلك التصور تمامًا.

وعندما يتولى شاب في مقتبل العمر الوظيفي هذا المنصب الهام، بالطبع ستجد بعض التركيز على كافة تصرفاته وتحركاته لتقييم مدى تمكنه من مهام وظيفته ومنصبه الصعب.
وخلال اجتماعات مؤتمر أديبك الأخير، ظهر مدير المكتب حاضرًا في بعض اجتماعات الوزير مع بعض الشخصيات الهامة من الوزراء ورؤساء الشركات العالمية، وهو يعمل على جهاز اللاب توب الخاص به خلال الاجتماع.

لا نعلم تحديدًا ما الذي يقوم به خلال هذه الاجتماعات، لأن دوره يقع في متابعة الاجتماع وتسجيل كافة الملاحظات والتوجهات الهامة لوضعها في شكل نهائي لتكون تقارير لها مرجعية فيما بعد.
ولا أعتقد أنه يقوم بكتابة كل ما يسمعه، وخاصة أن مثل هذه القاعات مجهزة بأجهزة التسجيل الدقيقة بالصوت والصورة، ويمكن الحصول بالطبع على نسخة منها بعد الاجتماع.

لذلك كان الاهتمام باللاب توب في مثل هذه الاجتماعات مثيرًا للاهتمام، وهل يمثل بعدًا جديدًا يمكن أن يضيف لمهام هذه الوظيفة الهامة؟

على العموم، تبدو هذه الملاحظة كنتيجة مباشرة لاهتمامنا وسعادتنا بهذه المجموعة الجديدة التي تدير الأحداث وتنظمها، وبالطبع سيكون لها تأثير كبير على مجريات الأمور.

ما زلت على قناعة بأن لدى هذه المجموعة الكثير مما لم تقدمه بعد أو لم نره حتى الآن، وأعتقد أن عيد البترول القادم فرصة نادرة لهم لتولي زمام التنظيم الجيد إعلاميًا وسياسيًا، وتحديد الحضور من خارج القطاع لاستعراض إمكانياتهم الحقيقية في التنظيم والتنسيق، ووضع كلٍّ من خطاب الوزير وجولته في شكلهما النهائي، للخروج بالاحتفال في أبهى صورة وتحقيق أهدافه.والسلام،،

#سقراط




تم نسخ الرابط