الأربعاء 01 أكتوبر 2025 الموافق 09 ربيع الثاني 1447

مجرد رأي: الشعب يريد سماع الوزير

490
سقراط
سقراط

الشعب ليس هو العاملين في قطاع البترول، والإعلام ليس هو المواقع البترولية فقط. مصر شعب كبير، ومساحتها مترامية الأطراف، والثقافات والأمزجة فيها تتنوع على طول البلاد وعرضها. نحن عامة الشعب لم نسمع الوزير يتحدث إلينا منذ أن تولى حقيبة البترول، وحتى من تحدث إليهم من عموم الإعلاميين لم يستطيعوا إيصال صوته للعامة .

البترول ليس سلعة ترفيهية أو مشاريع طويلة الأمد أو علاقات دبلوماسية تخفي أكثر مما تُظهر، بل هو الدورة الدموية للحياة في جسد الوطن. فإذا تأثر أو حدث به قصور، تأثر باقي الجسد وربما أصبح قعيداً لا يستطيع الحركة. الغاز والبنزين والسولار والمازوت والأسفلت كلها مواد تهم عامة الشعب، نستخدمها يومياً مثل المياه والخبز.

لذلك، ففي لحظات فارقة وتناثر أخبار وأنباء عن ارتفاع أسعارها أو أي شيء يمسها، يجب أن يعرف عموم الشعب ويدرك ماذا يدور في الكواليس وأسبابه. عندما اندلعت أزمة المياه، وهي قضية وجودية، ظهر وزيرها على كافة البرامج يشرح ويدون ما يدور في الاجتماعات وما هي السياسات والتدابير لحماية البلاد من هذا الخطر الداهم.

والبترول والغاز لا يقلان أهمية عن الماء، ويجب أن يعرف المواطن العادي إمكانيات بلاده والتحديات التي تواجه تدبير المواد البترولية. حديث الوزير للناس ضرورة، وليس “شُو إعلامي” على الإطلاق. نريد أن نسمع منه الحقائق مجردة وبلا مواربة، ونعرف استراتيجيات وزارته لاستدامة توفير المواد البترولية. وهل ستظل أسعارها في حالة زيادة بلا نهاية؟ وما هي أخبار اكتشافات الغاز وفائدة استيراد الغاز من الدول المجاورة التي تثير حفيظة الناس؟ وهل هناك مفاجآت منتظرة في قطاع البترول؟ وما هي خطة إعادة هيكلته ليصبح أكثر مرونة بعد حديث طويل عن هذا التوجه؟

كل هذا يصبح في كفة، واختيار المذيع والبرنامج في كفة أخرى. اختيار البرنامج الصحيح والمقبول لدى الرأي العام هو التحدي، وهو مقياس نجاح هذا اللقاء ومروره لدى الناس، وإلا فلن يراه أحد – بما فيهم سقراط – إذا ساء الاختيار. وأتمنى أن تصل رسالتي. والسلام،

#سقراط




تم نسخ الرابط