الثلاثاء 02 سبتمبر 2025 الموافق 10 ربيع الأول 1447

مجرد رأي: لماذا الغضب من وجود طارق الملا في سوميد؟

2642
المستقبل اليوم

ما يحدث في هذه الأيام في قطاع البترول هو نوع من تغيير الجلد المتعارف عليه طبيعيًا. يجف الجلد القديم ويفقد حساسيته، ويصبح تغييره ضرورة بيولوجية هامة. هذا هو ما يمر به قطاع البترول حاليًا. هناك مناطق وقطاعات وشركات أصبحت تفتقد إلى الحساسية اللازمة للتفاعل مع الظروف الحالية.

ليس بالضرورة وجود تقصير أو امتعاض من أداء القيادات القديمة في كافة الجهات، ولكن تغييرها وتحريكها ضرورة لخلق أفكار وديناميكية مختلفة عن السائد، لأن الروتين يفقد أي عمل أهليته للتوافق مع الحاضر. وأي عملية تغيير لا يجب أن تُفسر على غير محملها.

ولكن شعور الامتعاض الذي ساد الكثيرين من وجود المهندس طارق الملا في مجلس إدارة (سوميد) هو شعور لا يمكن تجاهله، وبالضرورة له أسبابه. ربما كان ترديد الاسم في وقت قصير نسبيًا بعد تركه لكرسي الوزارة من أهم هذه الأسباب. ولكن المنطق لا يمكن أن يسير في اتجاه شعور الانتقام الشخصي منه، لأن (طارق الملا) – اتفقنا أم اختلفنا عليه – شخصية لها ثقل دولي، وله علاقات خارجية وخاصة مع الدول المشتركة في سوميد، علاوة على أنه يملك خبرة اقتصادية في سوق البترول العالمي لا يُستهان بها.

لذلك لا أجد سببًا فنيًا أو سياسيًا يمنع ذلك، وبالتالي لا يجب أن نشغل أنفسنا بهذا الموضوع كثيرًا، خاصة أنه بعيد عن معترك العمل بالقطاع.

أما تحريك ياسر صلاح من جاسكو فيبدو أنه خطوة تمهيدية لخطوة أكبر وأسرع، ولعلنا لا نتعجل الأمور لأن المستقبل به تغييرات كبيرة.وأما المهندس فؤاد رشاد فهناك حلقة على قناة حكاوي علام تستطيعون من خلالها التعرف على وجهة نظرنا في ما حدث .

عمومًا، قطاع الغاز يشهد تحولات جذرية و”تغيير جلد” بشكل كبير، ويجب أن نتفاعل مع هذه التغييرات، خاصة بعد نجاح نافذة البترول الإلكترونية في توقيع أربع اتفاقيات جديدة للتنقيب عن الغاز، وهي خطوة على الطريق الصحيح.

لا أجد ما يدعو للقلق، فنحن نعيش موجة جديدة من موجات التغيير لشكل عمل جديد وسياسات مختلفة جذريًا.والسلام،،

#سقراط




تم نسخ الرابط