هل كانت زيارة الوزير لمقر الشركة الفرعونية مفاجئة؟

أمس الأول، قام المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية بزيارة مفاجئة إلى مقر الشركة الفرعونية للبترول بالقاهرة الجديدة. وخلال الزيارة، لم يكن رئيس الشركة المهندس حسام زكي متواجداً، إذ كان في مهمة ميدانية لزيارة الحقول، الأمر الذي دفع الوزير لعقد اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس لمتابعة سير العمل هناك.

اللافت أن الزيارة أثارت في البداية انطباعاً لدى البعض بأنها كانت مرتبة مسبقاً بين الوزير ورئيس الشركة، خاصة مع اصطحاب الوزير عدداً كبيراً من القيادات في جولته، ما عزز وجهة نظر المتشككين. غير أن الحقيقة جاءت مغايرة تماماً لهذه الانطباعات.

ففي يوم الزيارة، فوجئ رئيس الشركة باتصال من إدارة مراسم وزارة البترول لإخباره أن الوزير في طريقه إلى مقر الشركة. ورد المهندس حسام زكي موضحاً أنه متواجد بالحقول. وبعد دقائق، تلقى اتصالاً آخر من أحد المسؤولين ليكرر نفس الرد، مؤكداً أن أمامهم خيارين: إما تأجيل الزيارة أو التواصل عبر الفيديو كونفرانس. وبالفعل، وبعد التشاور، أصر المهندس كريم بدوي على الحضور إلى مقر الشركة، في حين جرى التنسيق لعقد اجتماع افتراضي مع رئيس الشركة وفريقه، بينما تواجد بالاجتماع من المقر المدير العام والمدير المالي وعضو مجلس الإدارة.

وبين الاتصال الأول ووصول الوزير، مرّت نحو ساعة ونصف، استعد خلالها المهندس حسام زكي وفريق العمل لعقد الاجتماع الافتراضي. وخلال الزيارة، أشاد الوزير بأداء الشركة وجهود العاملين فيها، مؤكداً تقديره للمنظومة الإدارية والفنية.

الجدير بالذكر أن الوزير كريم بدوي كان قد استجاب منذ توليه الحقيبة البترولية لمطالبات نحن أول من نادى بها بزيارة مقار الشركات المختلفة لمتابعة سير العمل بها عن قرب، وقد شملت جولاته بالفعل عدداً من هذه المقار، ومن بينها مقر الشركة الفرعونية، ما يدحض بشكل قاطع ما يروّجه البعض حول ترتيب مسبق للزيارة. إذ أن مثل هذا الادعاء لا يمس رئيس الشركة وحده، بل يشكك كذلك في نية ونزاهة الوزير نفسه.