الشيمي… الوزير الذي جاء بكتيبة البترول لإنقاذ قطاع الأعمال

في زمن كثرت فيه التحديات وتراكمت فيه الملفات على طاولة المسؤلين، اختار المهندس محمد الشيمي أن يمضي في طريق مختلف…طريق لا يعرف المجاملة، ولا يهادن في المعايير، ولا يستجيب إلا لصوت الكفاءة والخبرة ، الشيمي لم ينخدع ببريق السير الذاتية المنمقة، بل مدّ بصره نحو معقل الخبرات الحقيقية…إلى قطاع البترول، حيث الرجال يُصقلون في ميادين الإنتاج والانضباط، وتُصنع القرارات وسط ضغط الأرقام وصرامة الوقائع…الشيمي هو انبل من خرج من قطاع البترول، ولا يمكن أن تجد عبر محركات البحث الجوجلي او المعنوي او الانساني، رجلاً عرف لزملاءه قيمتهم واعلى من شأنهم ووقف الى جوارهم مثله ، رغم كثرة من خرجوا من القطاع وتولوا المناصب.
في واحدة من أنبل خطوات الإصلاح، استدعى المهندس محمد الشيمي إلى ميدان قطاع الأعمال العام مجموعة من القيادات التي وُلدت وتربّت في مدارس البترول، تلك التي لا تُخرّج إلا الصُلْب، ولا تصنع إلا المتميز، أدرك الوزير أن البترول ليس فقط وقودًا يُشعل المصانع، بل هو أيضًا مصدر لا ينضب من الكوادر والعقول الحاسمة.
وهكذا، بدأ مشروعه الإصلاحي بأبطالٍ يعرفهم جيدًا، ويثق في قدرتهم على مواجهة التحديات، وإعادة تشكيل المشهد داخل شركات كانت قد أنهكتها البيروقراطية وأصابها الترهل الإداري.
فجاء على رأس هؤلاء:
•المحاسب أشرف عبد الله، خبير المال ووزير مالية قطاع البترول، الرجل الذي ترك بصمة ناصعة في بقطاع البترول، فعُيّن عضوًا ماليًا وإداريًا بالقابضة للأدوية، ورئيسًا لشركة النصر للإسكان.
•المهندس مدحت يوسف، عملاق التكرير وموبكو وميدور ، رئيساً لشركة الدلتا للأسمدة.
•المهندس مصطفى طاهر، صاحب المسيرة المضيئة في قطاع الإنتاج، الذي أوكلت إليه قيادة “سينا للمنجنيز”.
•المهندس محمد يونس، القادم من رحم شركات البترول، ليتولى رئاسة “النصر للملاحات”.
•المهندس أحمد علام، المهذب الخلوق والدقيق الذي يترأس شركة “الأنوت”.
•الدكتور أيمن الساعي، الذي أُسندت إليه “الدلتا للصلب” ليعيد إليها مجدها المفقود.
•المحاسب حسين فتحي، قائد “المحاريث للهندسة”، بخلفية تقنية عميقة ومحاسبية.
•المهندس طارق الحديدي، أحد أعمدة قطاع البترول وافضل قيادته، الذي يترأس القابضة المعدنية.
•المهندس أحمد بهجت والمهندس جمال فتحي، مستشارا الوزير للمتابعة والسلامة، كلاهما من رموز الدقة والانضباط في القطاع.
•المهندس سمير الليثي، المشرف على مشروع “كيما الجديد”، ورمز من رموز التنفيذ المحترف، وواحد من عظماء البترول.
•المهندس خالد نمير، في “الزجاج والبلور”، والمهندس مسعد القصبي في “النصر للأسمدة”، والمهندس سعد أبو المعاطي في القابضة الكيماوية، والمهندس إبراهيم رمضان في “النصر للإسكان”… جميعهم خرجوا من معاطف الخبرة البترولية إلى ساحات الإنقاذ بقطاع الأعمال.
إنها ليست مجرد أسماء… بل هي كتيبة إصلاح، تحمل على عاتقها مسؤولية النهوض بشركات ظن كثيرون أنها فقدت الأمل.
ولأن البترول كان وسيبقى مدرسة تصنع الرجال، فقد أحسن الوزير الشيمي الظن برجاله، وأحسن الاختيار… فكان بذلك لا يكتفي بإدارة وزارة، بل يقود حالة وعي إداري جديدة، تؤمن أن الولاء الحقيقي لا يكون إلا للكفاءة، وأن النجاح يبدأ دائمًا من الثقة في أبناء الميدان.
تحية للوزير محمد الشيمي الذي آمن بالبترول ، فأنصف رجاله، وجعلهم جسر عبور إلى مستقبل أكثر صلابة وإنجازًا ، والسلام .
#سقراط