من كمال وضاحي والشيمي وعبدالحافظ وبهاء وخالد وقطب..بتروجت جيل يسلم جيل

تُعد شركة بتروجت واحدة من أهم الكيانات في قطاع البترول، ليس فقط بما تمتلكه من إمكانيات فنية ومعدات مكّنتها من تنفيذ مشروعات قومية كبرى، بل بما قدّمته من قيادات بارزة تركت بصمة واضحة في مختلف الشركات التابعة للقطاع.
منذ تأسيسها، قبل خمسون عاماً من الآن ، ارتبط اسم بتروجت بفكرة المدرسة القيادية التي تُصهر الكوادر في مواقع العمل، وتمنحهم خبرات عملية تجعلهم مؤهلين لتولي مواقع المسئولية. ومن هذه المدرسة خرجت أسماء عديدة ساهمت في قيادة شركات كبرى داخل القطاع.
ويظهر هذا بوضوح في العلاقة الوثيقة بين بتروجت وصان مصر، حيث شكّل مسار انتقال القيادات من الأولى إلى الثانية نموذجاً واضحاً لفكرة جيل يسلم جيل. فقد ساهم المهندس هاني ضاحي في تأسيس شركة صان مصر بعد أن تربى في مدرسة بتروجت، ووضع لها أسساً متينة، لتكون محطته في ما بعد رئاسة بتروجت نفسها. ثم جاء من بعده من أبناء نفس المدرسة المهندس محمد عبدالحافظ الذي تولى قيادة صان مصر ، بعد ترأسه لشركة بتروجت، بعدها انتقل إلى شركة سوميد. تلاه المهندس أشرف بهاء الذي شغل منصب نيابة التخطيط والمشروعات ثم انتقل الى إنبي ثم صان مصر ، ثم إلى رئاسة شركة جنوب الوادي القابضة للبترول، ثم المهندس خالد إبراهيم إبن بتروجت التي شغل عدد من المناصب داخل الشركة ، كان ابرزها الفرع الشمالي ، ثم رئاسة بترومنت ، ثم صان مصر ثم إنبي، وقد سبقهم الى ذلك كله المهندس كمال مصطفى ، الذي شغل اطول فترة لرئاسة شركة بتروجت ، ثم إنبي ثم سوميد .
واليوم، يواصل المهندس محسن فؤاد قطب المسيرة من بتروجت إلى صان مصر، لتؤكد التجربة أن هذه الدورة القيادية ما زالت مستمرة، وأن المدرسة ما زالت قادرة على تخريج الكفاءات وتسليم الراية من جيل إلى آخر.
إن ما يميز تجربة بتروجت أنها لا تكتفي بدورها التنفيذي في المشروعات العملاقة، بل تمد القطاع بقيادات مؤهلة تحمل معها خبرة وانضباط وإيمان بروح الفريق. ومن خلال هذا الدور، تحولت بتروجت إلى رافد أساسي لتجديد الدماء في الشركات، خاصة صان مصر وإنبي، لتبقى العلاقة بينهم مثالاً عملياً على استدامة النجاح عبر انتقال القيادة من جيل إلى جيل.
ومن كمال مصطفى لهاني ضاحي لمحمد عبدالحافظ لمحمد الشيمي لأشرف بهاء لخالد إبراهيم لمحسن قطب ، تبقى بتروجت هي كلمة السر والأساس المتين ، داخل شركتي صان مصر وإنبي …بتروجت ليست فقط شركة تنفيذية، بل مدرسة قيادية تضمن أن يظل قطاع البترول قادراً على مواجهة التحديات بخبرات متجددة ورؤية متطورة.