الأربعاء 18 يونيو 2025 الموافق 22 ذو الحجة 1446

شخصيات: أحمد شحاتة…الرجل الذي أعاد لأبناء أبسكو مكانتهم وحقوقهم

611
المحاسب أحمد شحاته
المحاسب أحمد شحاته

تبقى القيادة الرشيدة هي حجر الزاوية لأي نجاح، وحين تقترن هذه القيادة بالحكمة والعدالة والقدرة على اقتناص الحقوق وتعظيم الموارد، فإنها تصنع فارقاً حقيقياً يشعر به الجميع. ومن بين هذه النماذج، المحاسب أحمد شحاتة رئيس شركة أبسكو، كأحد أهم القيادات التي أعادت رسم ملامح شركة كانت تُعاني من الإهمال، فحوّلها إلى كيان منتج يُعتد به داخل قطاع البترول.

ومنذ أن تولى المحاسب أحمد شحاتة رئاسة شركة أبسكو في عام 2020، واجه تحديات كبيرة تتعلق بوضع الشركة التنظيمي، وحقوق العاملين، والصورة الذهنية التي كانت ملتصقة بها لسنوات، لكن الرجل لم يتردد، بل واجه الواقع بشجاعة، واضعًا نصب عينيه هدفاً واضحاً: “الارتقاء بالعامل وتحقيق كرامته الوظيفية والمهنية”.

17 ألف موظف… مسؤولية لا تُحتمل إلا بقلب قائد:-

———————

ما يميز فترة رئاسته أن شركة أبسكو ليست شركة تقليدية كشركات الإنتاج أو المشروعات، بل تعتمد بشكل شبه كامل على العنصر البشري، حيث يعمل بها أكثر من 17 ألف موظف داخل مختلف شركات قطاع البترول، ويُعدّ هؤلاء الموظفون عماد نجاح الشركات التي يعملون بها. وقد فهم شحاتة هذه المعادلة جيداً، وتعامل معها كمن يحرث في الأرض بإخلاص، فأعاد بناء العلاقة بين الشركة وأبنائها، ونجح في استرداد حقوق كثيرة كانت ضائعة.

اقتناص الحقوق والترقيات :-

————————

من أهم إنجازات أحمد شحاتة هي اقتناص حقوق العاملين سواء في الترقيات أو المستحقات المتأخرة أو تعديل أوضاعهم بما يتماشى مع المتغيرات التي طرأت على القطاع. وقد نجح في تطبيق نظام ترقيات منظم ومنصف، الأمر الذي كان مطلباً أساسياً منذ سنوات. كما عمل على تحسين أجور العاملين وتعديل بنود التعاقدات بما يضمن استقرارًا وظيفيًا أكبر لهم.

ربما الإنجاز الأهم هو نجاح شحاتة في تغيير صورة شركة أبسكو داخل القطاع، من كونها “شركة خدمات” مهمشة إلى واجهة مشرفة تحظى بالاحترام والتقدير. وقد بدا هذا التحول جلياً في الفعاليات التي شاركت فيها الشركة، وفي أسلوب إدارتها الجديد الذي اعتمد على التواصل المباشر، والشفافية في اتخاذ القرار، وإشراك العاملين في صنع مستقبلهم.

العنصر البشري…رأس المال الحقيقي:-

————————-

أحمد شحاتة لم يتعامل مع العاملين في أبسكو كأرقام في كشوف المرتبات، بل كان ينظر إليهم كـ”رأس مال بشري” حقيقي، يجب تنميته وتدريبه وتقديره. لذلك حرص على الاستماع لمطالبهم، وتعزيز روح الانتماء داخل الشركة. ولعل هذا ما جعل العاملين في أبسكو يحتفلون بأي خطوة نجاح للشركة وكأنها نصر شخصي لكل منهم.

كلمة أخيرة:-

————

أحمد شحاتة لم يكن مجرد رئيس شركة، بل أباً وأخاً ومُدافعاً شرساً عن حقوق أبنائه، لم يترك ملفًا مؤجلًا إلا وفتحه، ولم يتجاهل صوتاً يطلب الدعم أو الإنصاف. وطوال فترته ظل وسيظل رئيساً متفاعلاً لا يُغلق بابه، ومبادراً لا ينتظر التوجيه. واليوم، يمكن القول بثقة إن شركة أبسكو باتت في موقعها الصحيح، وشكلت نموذجاً يُحتذى به في الإدارة المسؤولة التي تضع الإنسان في قلب المعادلة.

ويمكن القول ، أن المحاسب أحمد شحاتة يكتب اسمه في سجل المخلصين من أبناء قطاع البترول، لا بالكلمات الرنانة، بل بالأفعال والنتائج، وبالتاريخ الذي لن ينسى من أعاد الحياة للشركة، والكرامة لآلاف العاملين فيها.

#سقراط




تم نسخ الرابط