الأحد 27 يوليو 2025 الموافق 02 صفر 1447

رئيس هيئة البترول: افسحوا الطريق للشباب كما أُفسح لي

1059
المستقبل اليوم

في إطار المتابعة الميدانية لسير العمل بالحقول البترولية، قام المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، بزيارة تفقدية لحقول العلمين التابعة لشركة الحمرا أويل، وذلك برفقة عدد من نواب رئيس الهيئة ومساعد الرئيس التنفيذي للسلامة والصحة المهنية، وبحضور ممثلين عن الشركاء الأجانب من شركات التشغيل والاستثمار.

وجاءت الزيارة في توقيت بالغ الأهمية، في ظل التحديات المتعلقة بالفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، واحتياج السوق المحلي إلى استقرار إمدادات الطاقة، حيث تركز استراتيجية وزارة البترول على تعظيم العائد من الثروات البترولية ورفع كفاءة التشغيل في الحقول المنتجة.

استهل الوفد جولته بتفقد مواقع الإنتاج، التي بدأ تشغيلها منذ عام 1967، حيث تابع جاهزية المعدات ومنطقة المولدات، وتم التشديد على أهمية الالتزام الصارم بمعايير السلامة والصحة المهنية. كما شهدت الجولة تنفيذ مناورة شاملة لمحاكاة حريق ميداني، تضمنت تحريك سيارات الإطفاء والتعامل مع إصابة طارئة، بهدف اختبار كفاءة الاستجابة الفورية لمنظومة الطوارئ.

وتضمنت الزيارة متابعة أعمال الحفر من خلال حفارين تابعين لشركتي EDC وIPR، ضمن برنامج الحفاظ على الإنتاج وتعزيزه بشركة الحمرا أويل. أعقب ذلك عروض فنية من الشركات العاملة بالمنطقة، حيث استعرضت كل من شركات الحمرا أويل، مارينا أويل، برج العرب للبترول، والعلمين للبترول، مستجدات الأعمال والتحديات، بما في ذلك مشروعات استخدام الطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على الديزل.

وفي كلمته خلال اللقاء، أرسل المهندس صلاح عبد الكريم رسالة واضحة حملت في طياتها خبرة السنوات وقناعة الراسخين:
“افسحوا الطريق للشباب كما أُفسح لي الطريق”.
وتابع قائلًا: “كنت في الثانية والأربعين من عمري عندما توليت رئاسة أول شركة لي، وكانت EPHH، ثم توليت تباعًا قيادة شركة شمال سيناء، ثم شركة الحفر المصرية، ثم بدر الدين، وأخيرًا جابكو، قبل أن أصل إلى رئاسة الهيئة. لو لم يُمنح لي هذا الثقة مبكرًا، ما كنت هنا اليوم”.

وشدد عبد الكريم على أن مستقبل قطاع البترول لا يُبنى فقط بالمعدات والاتفاقيات، بل بالكفاءات الشابة التي يجب تمكينها، قائلاً: “دعم الشباب وتمكينهم من القيادة هو استثمار في استدامة القطاع، فهؤلاء هم من سيقودون المرحلة القادمة بكفاءة أكبر إذا ما أُتيحت لهم الفرصة”.

وأكد الرئيس التنفيذي أن بيئة التشغيل الفعالة هي ركيزة جذب الاستثمار، وأن على الشركاء الالتزام بتسريع خطط الحفر والصيانة وتقليص التأخيرات، مع ضمان أعلى معايير السلامة. كما أشار إلى ضرورة التنافس الإيجابي بين شركات الخدمات والمقاولات البترولية لرفع جودة الأداء، مؤكدًا أن المقاول الذي يقصّر يتحمل تكلفة استدراك ذلك التقصير.

واختتم كلمته برسالة تقدير إلى فرق العمل الميدانية، مؤكدًا أن هذه الزيارة ليست فقط تفقدًا تشغيليًا، بل رسالة دعم وتحفيز لمزيد من العمل والتكامل بين الهيئة وشركائها من أجل تأمين مستقبل الطاقة في مصر




تم نسخ الرابط