الأربعاء 25 يونيو 2025 الموافق 29 ذو الحجة 1446

سيارة الوزير عند بوابة الشركة (تقرير)

6880
المستقبل اليوم

ربما تجد سيارة الوزير صباح اليوم عند بوابة شركتك،لا يهم إن كانت الشركة كبيرة أو صغيرة، فالمهم أنها إحدى شركات القطاع التي تضم عاملين يساهمون في إنتاج هذا الوطن.

هذه السياسة الجديدة، الحافلة بالنشاط والإثارة، تستحق الإعجاب، لأنها تمثل سياسة الأمر الواقع، والتداخل الحقيقي مع المشكلات على أرض الواقع، ودقّ ناقوس العمل عاليًا.

لم تعد الشركات جزرًا معزولة تحاول كل قيادة أن تفصلها عن العالم الخارجي رغبةً في الأمان والاستقرار الشخصي، ولو على حساب مواجهة السلبيات أو معالجة الصعوبات، سواء كانت بسببهم أو خارجة عن إرادتهم.

ولم تعد القيادات تنفرد بإدارة الشركات وكأنها ملكية خاصة، بل أصبحت في مرمى النظر والمساءلة والتقييم ، وبالتأكيد سنشهد أسلوبًا جديدًا في العمل، وسيدرك الجميع أن الشركات أصبحت كـ”شاشات عرض” تُظهر كل ما يدور فيها بشفافية وصدق.

لا يجب أن يرى رؤساء الشركات في هذه الزيارات نوعًا من الضغط أو التدخل في شؤونهم، بل على العكس، عليهم أن يدركوا أن هذه المتابعة تصبّ في مصلحة شركاتهم ومصلحتهم الشخصية، ما دام الالتزام بالقواعد، والضمير المهني، والابتعاد عن المصالح الضيقة، هو منهج العمل.

إن أكبر الدول وأعظمها، يتعرض قادتها بشكل دائم للمساءلة وطلب المعلومات من الصحافة والإعلام والرأي العام، دون ضجر أو ملل، لأن هذا حق المجتمع أولًا وأخيرًا.

أينما تحط سيارة الوزير رحالها، فأهلًا به ليدخل ويرى ويستمع، ويتابع ويوجه، ويؤكد للجميع أن عهد التخفي والخمول قد ولّى، وأن عهدًا جديدًا من العمل والنشاط بدأ يدب في أوصال هذا القطاع.

سيكون لنا زملاء من القسم الإخباري لمتابعة فعاليات الزيارات ، فتابعونا على مدار الساعة لتتعرفوا على كل جديد.

المستقبل البترولي




تم نسخ الرابط