الإثنين 19 مايو 2025 الموافق 21 ذو القعدة 1446

أخيراً استفدت من أيمن الشريعي

663
الشريعي وعلام
الشريعي وعلام

بعد حلقة نادي إنبي على قناة حكاوي علام ،وبينما كنت أجلس على احد المقاهي محتسياً الشيشة والتهمها التهاماً كالعادة ، ادندن معها وترد عليَّ بصوت كريرها المتعالي ، إذ بمجموعة من الأشخاص لا أعرفهم ولا يعرفونني ، في اعمار مختلفة ، مابين شباب وشيوخ يتحدثون ، ليست كعادتي أن أتجسس على حديث أحد ، لكنِ سمعتهم يتكلمون عن أيمن الشريعي و عن نادي إنبي ، لا يمكن أن أظل متديناً للنهاية ، كان ولابد أن انصت واتجسس واسترق السمع ، لأسمع ما يقولون عن صديقي المختلف والذي لا يشبهه أحد .

واعتقد أنهم لو رأوني فلن يعرفونني رغم أنهم شاهدوا الحلقة ، سمعت أحدهم يقول: أيمن الشريعي دا حتة واد ، تحس انه خليفة مرتضى منصور ، بس على هدوء وأدب ، رد عليه أحدهم قائلاً: يا أخي تحس انه متربي وبرنس فى نفسه ، وقال أخر: دا عامل قلبان فى الكورة ، بس عمره ما بيغلط فى حد ، رد احدهم : كان فيه صحفي واضح انه محترم عامل عنه حلقة على اليوتيوب ، فرد عليه من يجلس بجانبه : تلاقيه محترم زي أيمن ، ما هو الطيور على أشكالها تقع ، واستطرد : أنا عارف أيمن الشريعي وعارف عيلته ، وبالفعل هو من عيلة عريقة وإبن ناس ، وأبوه كان رجل فاخر ، وحويس انه بيخلص حقنا من الاهلي ،،، استمر الحديث على هذا النحو ، لكنِ لم اكمل الاصغاء اليهم ، فسرعان ما فتحت اليوتيوب لأعاود "على غير العادة" الفرجة على الحلقة وأرى ماذا قولت في أيمن الشريعي ، فأنا لا أسمع نفسي ولا أقرأ ما اكتب .

حمدت الله كثيراً على هذه السيرة ، وقولت في نفسي: أخيراً استفدت من أيمن الشريعي .

أذكر انه و بعد نجاح أيمن في الانتخابات ورئاسة نادي إنبي ، طلبت منه أن يضم إبني للنادي ، لكنه رفض بشدة ، ورغم انِ اخذت على خاطري منه لكنِ تراجعت وقولت : من سواك بنفسه أو بغيره فما ظلمك ، إذا كان أيمن رفض أن يتوسط لإبنه الوحيد خريج الجامعة الأمريكية في أي عمل ، وتركه في مهب الريح يسلك طريقه بنفسه .

وأعترف أني ورغم عشرتي الطويلة بأيمن الشريعي ، لم أدرك كل جوانبه ، لكنِ أستطيع القول أن صفاته ترتكز على : الزهد في ما في يد الغير - الترفع عن كل شيء- لا يغريه المال- لا يميل للستات- لا يُحب السلطة- لا يُحب النفاق ولا المنافقين- لا يؤمن بسياسة الباب الموارب ، فهي عنده نوعاً من "التعريض"الصح صح والغلط غلط - يرفض المجاملات - يمقت الظلم - يحب الفقراء- يبكي عندما يرى شخص محتاج .

وأيمن هو الضمير الحي لكل من يعرفه ، يوقظك عندما توشك أن تقع فى الخطيئة، يستيقظ فيك، عند كل مصيبة ، وهو الذي ينبهك عندما تسير معه أنه لايزال على سطح هذا الكوكب من يعرف الحق ويطلب العدل ، لذا فقد كنتُ سعيداً عندما سمعت من يتحدث عنه ويمدحه دون معرفة ، لهذا وذاك اعترف بأنِ استفدت من أيمن الشريعي .

#حكاوي_علام 




تم نسخ الرابط