الإثنين 12 مايو 2025 الموافق 14 ذو القعدة 1446

نجوم في سماء البترول…يس محمد

1140
يس محمد
يس محمد

اختلف فريق الاعداد كثيراً مع رئيس التحرير في النجم الذي سيكون له حظ افتتاح بانورما حلقات نجوم في سماء البترول . قدمنا اسماء كثيره ذهبت كلها بين الرفض وبين التأجيل وبين عدم وضوح الرؤية بالنسبة للشخصية .

ربما اثار هذا بعض التحفظ لدينا ولكن ظهر لنا ان رؤية رئيس التحرير كانت ثاقبة وخاصة عندما نجد من المرشحين من تنازل عن تاريخه وصحته من اجل منصب هزيل او رؤيته في تفضيل من مايزال حياً يرزق علي الذكريات وهكذا .


وآخيراً وقع الاختيار علي شخصيتنا اليوم .وهو المهندس ( يس محمد) حامل مفاتيح انتاج  الغاز لعموم بر مصر . ربما كان التوجس من مقدم الصيف بحرارته وترقب الجميع لاستقرار امدادات الغاز لمحطات الكهرباء حتى لا نواجه ظاهرة تخفيف الاحمال مره اخري  هي من العوامل المؤيده للاختيار .

واذا كان هذا هو التحدي الحالي الاكبر بالفعل فأن الرجل يواجه منذ ان اعتلى هذا المنصب مشاكل وتحديات لا قبل لأحد بها . ويخطأ من يتصور اننا نسطر تلك السطور للإشادة بالرجل فقد قيل فيه ما يكفي بالفعل والرجل من اكثر رجالات القطاع جدية واتزاناً واقواها في العلاقات الدولية و هو من افضل اختيارات الوزير السابق في اخريات ايامه بلا منازع  . ولكننا نخاف بالفعل على سطوع هذا النجم وهو يتعرض لمسئوليات ضخمة اصابت قلبه بالتعب الذي انهار تحت وطأة هموم المسئولية .

وهنا نأتي الي مقصدنا ومسعانا من هذه الكلمات . فأننا نعبر بها عن رغبة عامة في وجوب حل لوغاريتمات شركات الغاز في مصر واحداث نقلة نوعية بها بعد ان ركنت الي الروتينية واللامبالاة . من حقه وحق هذه البلاد ان يبحث عن قيادات شابة قوية تساعده سواء في الشركات او حتى في شركته القابضة وفي بوابة التسويق . يجب عليه الا يستسلم بالتضحية بنفسه وصحته لتظل يد هؤلاء في مياه باردة لا تعنيهم مشاكل او ازمه . هو في حاجه الي نواب فاعلين ومعاونين علي درجة عالية من الوعي الفني والاقتصادي وشئون العالم الخارجي .

لا يمكن ان نقلل مما يبذله فعلياً  من جهد ولكن عليه أيضاً ان يضرب معاقل الخمول والاستكانة وان يعمل على تنشيط هذا القطاع الهام من قطاعات الدولة الاستراتيجية . هو يعلم اكثر منا ولديه الصورة الحقيقية بالورقة والقلم وعنده خريطة الانتاج في كل مناطق الجمهورية ويستطيع ان يضع يده على موطن الداء او الضعف .

لسنا في موضع هجوم على اي احد ولكن العمل العام دائماً هو موضع نقد وتحليل ورأي اخر ومن الذكاء الاستفادة من كل هذا وعدم اهماله . شركات الغاز كلها تحتاج قيادات جديدة مع تكريم القيادات الحاليه بأن يكونوا مستشارين فوق العين والراس حتى موعد تقاعدهم . كل قيادة جديدة يجب ان يكون لها بنك اهداف عليه تحقيق قدر ما يستطيعه ويكون الاستمرار بناء علي نسبه التحقيق .

ليس بالضرورة ان يكون رئيس الشركة مهندساً او جيولوجياً فقد كان (طارق حجي) رئيساً لأكبر شركه بترول عالمية ولم يكن هذا ولا ذاك وانما هي القدرة علي الادارة والتفكير المبتكر و تفعيل طاقم مساعد فني قوي .


هكذا تظل اقدارك ايها الرجل صعبة وشائكة منذ وطأت قدمك اعتاب هذا المنصب ولكنها ضريبة العمل العام وثقه القياده فيك  والطريق امامك طويل ومفتوح لخدمة هذا البلد في مناصب اعلى و تلك هي امنياتنا وبلادنا تستحق هذه النوعية من القيادات . هذا هو نجمنا اليوم وهو يستحق بالفعل ان يكون شخصية الافتتاح .

#سقراط




تم نسخ الرابط