ماذا يحدث في الشركات ؟

لا جدال لسنا في مجتمع المدينه الفاضله ولا نسعي الي المثالية المطلقة فهي درب من المستحيل ولكننا نحاول ان نكشف وقائع واحداث اصبح لزاماً معالجتها اذا كنا بالفعل نحاول ان نطور مناخ العمل ليصبح اكثر فعاليه في دوران عجله الانتاج الهدف الاساسي لكل عمل او نشاط .
و علي الرغم من الابواب الحديدية القاسية التي تفرضها الكثير من الشركات علي نفسها وعلي عامليها فمازالت تعليقات الناس تشي بوجود كثير من المشاكل بين العاملين وقيادات هذه الشركات وخاصة المختصين بالشئون الاداريه بما تحويه من التجنيب والتفرقه بين العاملين طبقاً لمعاملات الولاء والمصالح .
والحل هنا واضح وصريح وهو ضرورة وجود القدوة في المساواة امام العاملين في كافة التصرفات ، فلا يمكن ان يري العاملون الاسراف في استخدام السيارات والرحلات ثم يواجهون التعنت لاسترداد بعض جنيهات لأي مصروف لهم . لا يمكن ان يرى العاملون قيادات كبيرة تسافر للخارج لزيارة تصنيع كابل كهربي وما يتكلفه ذلك من الاف الدولارات ثم تمنع عنهم زيادة في بدل الانتقال اليومي الذي اصبح علامة من الماضي يجب ان يكون رئيس الشركة هو القدوه وهو المرجعيه النهائية لاداره المشاكل والمسيطر علي كافة ادارت الشركة وهو من يتجه اليه اي حساب في النهاية .
تندهش مثلاً عندما تسمع عن عدم تثبيت قيادة علي اهم وظيفه هندسية في احدي شركات الغاز الكبرى علي الرغم من تكليفه بها لمدة اربع سنوات وما يثار حول دلك من شائعات وتكهنات لا يعلم احد مدي صحتها و هذه الحالة تحديداً مهداه للمهندس (يس محمد) ليعرف كافة ظروفها ويعيد الحق والاستقرار لاصحابه وهو ما نثق فيه . ربما هناك حالات اخرى لم تصل الينا ولكنه مثال نسوقه لعله يجد استجابة .
فراغ الشركات من مديري العمليات اصبح ظاهرة بالفعل و يتطلب ذلك تدخل سريع لعودة التوازن في اعمال الشركات والانضباط الى ساحات الحقول وخاصة في المجالات الامنية حتى لو كانت تتبع ادارات الامن وهو ما سوف نخصص له موضوع منفصل لأهميته .
التوسع في تخصيص السيارات الخاصة بالشركات حتي اصبح كل مدير عام تنفيذي له أيضاً سائق خاص ، ومن المستغرب فعلاً انه في ايام رخاء البترول واكثرها نضارة لم يخصص سائق الا لأعضاء مجالس ادارة الشركات فقط وهذا قانون موضوع ولائحه معترف بها، اما الأن اصبح لكل مدير سيارة علاوة علي سائق ونحن في ايام لا يعلم بصعوبتها الا الله والقطاع يئن تحت وطأه ديونه .
لن اتكلم عن موقف العمالة المؤقته فقد بات الحديث فيها نوعاً من الملل والتكرار ويجب ان تناقش النقابة هذا الموضوع بتفاصيله الادارية والقانونية وتصل فيه الي حل وسط وسريع مع الجهه التنفيذيه .
هناك الكثير والكثير من المشاكل وكلها بها من التفاصيل والملابسات التي لن تدركها سوى لجان تفتيش تذهب وتستمع وتعرف الحقيقة مجردة حتي يستوي الجميع امام القانون . نحن نحتاج بالفعل الي وقفة جادة في كثير من المحطات لأن قطار العمل لا يمكن له ان يسير وركابه في حاله من الاختلاف والمشاحنات بهذا الشكل .
رجاء اخير .. تفعيل لجان التفتيش علي الشركات في اقرب وقت كما سبق واشرنا الي ذلك في مواضيع متعدده وسنترك لهم الساحة للتحقق وتدبير الامر لأنهم اقدر علي تحقيق الانضباط بالافعال والقرارات ويعفينا من عبء كتابه الكلمات التي تجد من يحاول ضحدها بكل سرعة وشراسة بتفاصيل ربما تكون غائبه عنا بالفعل ، ولكنها علي اي حال تخفف عن البعض وتكشف المستور ويتجاهلها أيضاً كثيرين مستفيدين من بقاء هذه الاوضاع .
#المستقبل_البترولي