الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 الموافق 11 جمادى الثانية 1447

إيجاس والأمل ورشيد وكايرون...أبطال مشروع بترو ويب

545
المستقبل اليوم

لا شك أن جهوداً مضنية بُذلت من أجل خروج مشروع بترو ويب التابع لشركة الأمل للبترول إلى النور، فمنذ أن كان المهندس عبدالناصر خفاجة رئيساً لشركة الأمل، وحتى بعد انتقاله نائباً للإنتاج بالشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس، ظلّ يدعم المشروع ويساند عملية ضخ الإنتاج عبر الشبكة القومية، وبالتنسيق الدائم مع شركة رشيد للبترول.

وقد استكمل المهندس نبيل صلاح رئيس شركة الأمل ما بدأه خفاجة، بمشاركة الشركاء في كايرون، وعلى رأسهم المهندس سمير زايد والمهندس صبري الشرقاوي والمهندس حسن عبادي، وبدعم مباشر من رئيس إيجاس المهندس محمود عبدالحميد . هذا الإصرار جاء عن قناعة كاملة بأن زيادة الإنتاج هي الحل، وأن إدخال حقول جديدة للمنظومة ضرورة لتخفيف الأعباء عن كاهل الموازنة العامة للدولة.

قبل أسابيع أعلنت وزارة البترول دخول مشروع بترو ويب مرحلة الإنتاج بقدرة أولية تبلغ 10 ملايين قدم مكعب يومياً، وهي بداية ليست سوى جزء من الطاقة الكاملة للمشروع، إذ يمكنه – وفقاً للتقديرات الفنية – ضخ 50 مليون قدم مكعب يومياً، وهو ما تمت الإشارة إليه في تقارير صحفية سابقة.

وبسبب غياب الرد الرسمي حول سبب عدم ضخ الـ50 مليون قدم مكعب كاملة، لم تكن المعلومات المتاحة سوى نصف الحقيقة، أو الحقيقة ذاتها إن صادفت الواقع. وخلال الأيام الأخيرة ظهرت الصورة الفنية الحقيقية، بعد أن اتضحت بعض التفاصيل التي لا يطّلع عليها سوى المسؤولين بحكم طبيعتها الفنية الدقيقة.

وفي هذا السياق، تجدر الإشادة بجهود شركة رشيد للبترول بكل قياداتها وعامليها، وعلى رأسهم المهندس سيد سليم، الذين قدموا دعماً كبيراً لإنجاز المشروع، بحكم خبرتهم في المنطقة الجغرافية وارتباطهم التشغيلي بمشروع بترو ويب. وما تم تداوله من معلومات لم يكن سوى نتيجة سوء فهم، سببه غياب الصورة الكاملة للحقيقة. فشركة رشيد تُعد من عمالقة الغاز في مصر، وقد اقترب إنتاجها يوماً ما من 5 مليارات قدم مكعب يومياً، وتحافظ اليوم على مكانتها بإنتاج يقارب 400 مليون قدم مكعب غاز يومياً إضافةً إلى 6 آلاف برميل متكثفات، وهو رقم محترم لشركة تجاوز عمرها العشرين عاماً.

ما يهم الآن هو أن جميع الأطراف تستحق التقدير والعرفان لجهودها وحرصها العميق على قطاع البترول والدولة المصرية. وربما كان ابتعاد هذه الجهات عن التصريحات الرسمية سبباً في صدور أحاديث لا تليق بمكانتهم، رغم إخلاصهم والتزامهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

وخلال الساعات الأخيرة عُقدت اجتماعات مهمة أسفرت عن حلول عملية سيتم تنفيذها لاحقاً لضخ كامل طاقة مشروع بترو ويب المقدرة بـ50 مليون قدم مكعب يومياً، من الآبار المحفورة، ورغم أن الوضع كان يحتاج إلى حلول طويلة الأجل قد تمتد لعام أو أكثر، فإن حرص قيادات القطاع – وعلى رأسهم الشركة القابضة للغازات برئاسة المهندس محمود عبدالحميد ونائبه المهندس عبدالناصر خفاجة – دفع لوضع حلول فورية تمشي بخطوات متتابعة. بدأت هذه الخطوات بضخ 10 ملايين قدم مكعب، تليها المرحلة الثانية، وصولاً إلى تشغيل المشروع بكامل طاقته في وقت قريب.

كل الشكر للشركة القابضة وقياداتها، ولشركة الأمل للبترول ومشروعها بترو ويب، ولشركاء النجاح في كايرون، ولشركة رشيد للبترول وقياداتها التي يعتز بها القطاع صغاراً وكباراً. وما جاء في النص من كلمات مؤثرة لم يكن يستهدف التجريح أو الزج بأسماء في غير موضعها، بل نابع من شعور بأننا جميعاً شركاء في المسؤولية، وأن المعلومات المتاحة أحياناً لا تكفي لنقل الحقيقة كاملة.

المستقبل البترولي




تم نسخ الرابط