الثلاثاء 02 ديسمبر 2025 الموافق 11 جمادى الثانية 1447

بالأسماء: وزراء خرجوا من رحم قطاع البترول

455
المستقبل اليوم

يُعد قطاع البترول المصري واحدًا من أكثر القطاعات التي قدّمت للدولة قيادات تنفيذية انتقلت من مواقعها الفنية والهندسية إلى قمة هرم الإدارة الحكومية، بعد أن أثبتت تجربتها المهنية قدرة متميزة على الإدارة والإنجاز. وعلى مدار عقود، خرج من القطاع عدد من الوزراء الذين لعبوا أدوارًا محورية في الحكومة المصرية، سواء داخل وزارة البترول أو في وزارات أخرى، مقدمين نموذجًا واضحًا لقوة هذا القطاع كمدرسة قيادية راسخة.

وزراء من خارج حقيبة البترول خرجوا من شركات القطاع

شهدت حكومات متعاقبة دخول شخصيات بارزة من شركات القطاع إلى وزارات مختلفة، حيث تم الدفع بخبرات هندسية وإدارية أثبتت كفاءتها في مجالات عابرة للتخصص:
•الدكتور مصطفى الرفاعي مؤسس شركة إنبي، أحد أهم الكيانات الهندسية في مصر، الذي تولى وزارة الصناعة مستفيدًا من خبرته الواسعة في الإدارة الصناعية والتطوير.
•المهندس حمدي الشايب ابن شركة بتروجت، الذي شغل منصب وزير النقل، معتمدًا على خبرته في الإنشاءات والمشروعات الكبرى.
•المهندس هاني ضاحي أحد أبرز أبناء بتروجت، الذي أصبح هو الآخر وزيرًا للنقل قبل أن يتولى مواقع أخرى مؤثرة في الدولة.
•المهندس محمد الشيمي، القادم من جابكو و”صان مصر”، والذي تولى وزارة قطاع الأعمال العام مستندًا إلى خبرة ميدانية في التشغيل وإدارة الأصول.
•السيد محمد سعفان ابن شركة عجيبة الذي اصبح وزيراً للقوى العاملة .
•السيد محمد جبران ابن شركة الأمل للبترول، والذي أصبح وزيرًا للقوى العاملة، في خطوة تعكس ثقة الدولة في قدرة الكوادر البترولية على إدارة ملفات العمل والنقابات بعقلية تفاوضية منظمة.


قطاع البترول كان ولا يزال الرافد الأساسي لوزراء البترول أنفسهم، إذ يأتي أغلب من تولى الوزارة من بين صفوفه:
•المهندس سامح فهمي الذي عاش واحدة من أطول التجارب القيادية في تاريخ الوزارة.
•المهندس محمود لطيف الذي امتلك خبرة تنفيذية ممتدة داخل الشركات القابضة.
•المهندس عبدالله غراب الذي واجه تحديات الإصلاح في مرحلة انتقالية صعبة.
•المهندس أسامة كمال الذي قدم دفعة تطوير واضحة في فترة قصيرة.
•المهندس شريف هدارة أحد أبناء القطاع المشهود لهم بالكفاءة الفنية.
•المهندس شريف إسماعيل ابن إنبي، الذي لم يكتف بتولي وزارة البترول فقط، بل أصبح رئيسًا لوزراء مصر، في واحدة من أبرز محطات أبناء القطاع في تاريخ الدولة المصرية.


قبل هؤلاء، ظهر جيل الرواد الذين أسسوا ملامح سياسية وإدارية لوزارة البترول:
•الدكتور حمدي البنبى أحد أبرز خبراء الطاقة في مصر، والذي ترك بصمات واضحة في تخطيط وتنظيم القطاع.
•المهندس عبد الهادي قنديل الذي جمع بين منصبي وزير البترول ونائب رئيس الوزراء.
•المهندس أحمد عز الدين هلال الذي تولى وزارة البترول ثم أصبح نائبًا لرئيس الوزراء، في واحدة من أهم المراحل التي شهدها القطاع.


إن استعراض أسماء هؤلاء الوزراء يكشف بوضوح أن قطاع البترول ليس مجرد قطاع اقتصادي ضخم، بل هو مصنع للقيادات وصانع للكوادر التي أثبتت كفاءتها في إدارة ملفات الدولة المعقدة. فالتدريب العملي، والانضباط المهني، وثقافة العمل تحت الضغط، والمشروعات العملاقة، كلها عوامل صنعت جيلاً من المسؤولين الذين أصبحوا عناصر فاعلة في تشكيل السياسات العامة داخل الحكومة المصرية.

وبينما يستمر القطاع في تقديم خبرات جديدة وشخصيات صاعدة، يبقى تاريخ هؤلاء الوزراء شهادة على دور البترول كمدرسة قيادية حقيقية للدولة.ولايزال نهر القطاع يفيض بالشخصيات والقيادات الهامة، وقريباً نرى منهم الكثير .

#المستقبل_البترولي




تم نسخ الرابط