إنتاج بترو ويب…حتى إشعار آخر يا معالي الوزير
قال مصدر بهيئة البترول ان خلافات تسود داخل إحدى شركات إنتاج الغاز الكبرى حول كيفية استقبال إنتاج شركة بترو ويب، التي أعلنت وزارة البترول في بيانها الرسمي إضافة ٤٥ مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز من البئر الأولى للشركة.
غير أن المعلومات المؤكدة تشير إلى أن ما يتم استقباله فعليًا لا يتجاوز ١٠ ملايين قدم مكعب يوميًا فقط، وذلك نتيجة عدم توافر جهاز قياس دقيق لكميات الغاز الواردة من الشركة، والاعتماد بدلًا من ذلك على حسابات هندسية تقديرية يتم الاكتفاء عندها بهذا المعدل لضبط نسبة الخطأ قدر الإمكان.
ومن المنتظر وصول جهاز القياس في مارس المقبل، بالتزامن مع إكمال بئر أخرى حاليًا، دون معرفة ما إذا كان سيتمكن الجانب المستقبِل من استيعاب إنتاجها أم ستتكرر المشكلة ذاتها.
ورغم أن شركة الأمل للبترول وشريكها "كايرون"، بذلا جهوداً مضنية لزيادة انتاج الغاز ودخول الكميات المنتجة للشبكة القومية، طبقاً وسياسة وزارة البترول الرامية لتعويض نقص الغاز تخفيفاً عن ميزانية الدولة، الا ان هناك اشخاص داخل شركة الانتاج الكبرى يبدو وكأنهم لا يريدون خيراً للقطاع.
ويبقى السؤال الموجّه لرئيس إيجاس المهندس محمود عبدالحميد ، الذي يبذل جهده لزيادة الإنتاج:
لماذا لا يتم استقبال كامل كميات الغاز التي تستطيع الآبار الجديدة إنتاجها—والتي قد تتجاوز ٧٠ مليون قدم مكعب يوميًا من البئرين—طالما أن القدرة الفنية والإنتاجية متاحة؟
وهل تعجز الحسابات الهندسية عن تحديد الكميات بدقة إذا ما تعاونت الشركتان في تبادل البيانات الفنية الحقيقية لحالة الآبار؟
الأمر يتطلب تدخُّلًا عاجلًا لتنسيق كامل بين الشركتين، واستقبال كل الطاقات الإنتاجية الجديدة، خصوصًا ونحن نعلن طوال الوقت امتلاك بنية تحتية وفنية تؤهلنا لنكون مركزًا إقليميًا للطاقة…فكيف نقف عاجزين أمام مشكلة بهذه البساطة؟