أسامه كمال: الحديث عن تثبيت أسعار الوقود خلال العام القادم سابق لأوانه

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، إن الحديث عن تثبيت أسعار الوقود في مصر خلال العام المقبل يعد أمرًا سابقًا لأوانه، في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.

وأوضح كمال، في تصريحات لقناة «العربية Business»، أن الاقتصاد المصري ما زال يتأثر بتقلبات أسعار الطاقة عالميًا، خاصة مع ارتفاع معدلات استهلاك الغاز المستورد خلال العام الماضي، وهو ما شكّل عبئًا إضافيًا على الموازنة العامة للدولة.

وأشار الوزير الأسبق إلى أن عدم تحسن الإيرادات في بعض القطاعات الحيوية مثل السياحة والنقل ساهم في زيادة الضغوط المالية، الأمر الذي استدعى تحريك أسعار الوقود مؤخرًا لضمان استدامة توفير المنتجات البترولية وتخفيف الأعباء على الدولة.

وفيما يتعلق بما أعلنته الحكومة مؤخرًا بشأن احتمال أن تكون الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود هي الأخيرة خلال الفترة الحالية، أكد كمال أن هذا الطرح لا يتعارض مع التصريحات السابقة، لكنه مرتبط بشرط أساسي هو استقرار الأسواق العالمية، وهو ما يصعب التنبؤ به في ظل التطورات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة.

وأضاف كمال: «إذا ارتفع الطلب العالمي على الطاقة، أو تأثرت الأسعار نتيجة أحداث جيوسياسية أو قرارات بخفض الإنتاج من جانب الدول المنتجة، فلن يكون تثبيت الأسعار أمرًا ممكنًا أو منطقيًا».

واختتم الوزير الأسبق حديثه بالتأكيد على أن سياسة تسعير الوقود في مصر تراعي تحقيق التوازن بين اعتبارات العدالة الاجتماعية والواقع الاقتصادي العالمي، مشيرًا إلى أن مرونة القرار هي السبيل الأمثل للحفاظ على استقرار السوق المحلي وسط المتغيرات الدولية.