الأحد 12 أكتوبر 2025 الموافق 20 ربيع الثاني 1447

بين خطاب ومعتز..تاريخ التنازل عن البدلات في قطاع البترول

2838
المستقبل اليوم

أثار قرار المهندس معتز عاطف، رئيس مجلس إدارة شركة خالدة للبترول، بالتنازل عن كافة البدلات في شركتي خالدة وجاسكو، جدلاً واسعًا داخل قطاع البترول، حيث اعتبره البعض خطوة غير مسبوقة وسابقة تحسب له في سجل القيادات البترولية.

غير أن المتابعين لتاريخ القطاع يعلمون جيداً أن الأستاذ إبراهيم خطاب، مساعد وزير البترول السابق للشئون الإدارية والتطوير الهيكلي، كان السابق في اتخاذ هذا النهج منذ سنوات طويلة، إذ عُرف عنه التزامه الكامل بعدم تحميل الوزارة أو الشركات أي أعباء مالية إضافية، رغم انه كان صاحب كافة القرارات سوتءًا في السفريات او البدلات او العضويات الممنوحة للقيادات، وبينما منحها للجميع حجبها عن نفسه .

فمنذ عمله في بتروتريد وبتروبل مرورًا بالهيئة العامة للبترول وحتى موقعه في وزارة البترول، لم يسافر إبراهيم خطاب يومًا على نفقة الوزارة، ولم يتقاضَ بدل وجبة، أو بدل عضوية مجلس إدارة، وهو ما جعله نموذجًا بارزًا في الزهد الوظيفي والالتزام بضبط النفقات.

ويؤكد مراقبون أن قرار معتز عاطف الأخير يستحق التقدير كونه يعكس وعيًا بأهمية ترشيد الموارد المالية في هذه المرحلة الدقيقة، إلا أن الحديث عن “السابقة الأولى” يظل مرتبطًا بمسيرة إبراهيم خطاب التي مثّلت مدرسة خاصة في النزاهة والانضباط المالي داخل القطاع.

وبين خطوتي الرجلين، تتأكد رسالة مهمة، وهي أن قطاع البترول يظل بحاجة إلى قيادات تضع المصلحة العامة فوق الاعتبارات الشخصية، وتكرس لممارسات إدارية ومالية رشيدة تعزز ثقة العاملين والمجتمع في هذا القطاع الحيوي.




تم نسخ الرابط