فيليت الإماراتية تبدأ في إنشاء ميناء ورصيف بحري ومجمع تنكات بتكلفة 500 مليون دولار

في ظل المناخ الأمني المستقر الذي تشهده مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل الدولة جذب الاستثمارات الأجنبية الكبرى والشركات العالمية لتعزيز مكانتها كمركز إقليمي ودولي للطاقة والتجارة.
وأعلنت شركة فليت إنرجي العالمية عن بدء تنفيذ مشروع ضخم لإنشاء ميناء ورصيف بحري ومجمع تنكات مخصص لاستقبال وتخزين وخلط ومزج وإعادة تصدير المنتجات البترولية، وفقاً لأعلى المواصفات القياسية العالمية وأحدث معايير السلامة والصحة المهنية والبيئة.
يقام المشروع في موقع استراتيجي متميز بشمال شرق بورسعيد – محور قناة السويس، حيث يلتقي شريان التجارة بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. ويمتد على مساحة 289 ألف متر مربع بطاقة تخزينية تصل إلى 620 ألف متر مكعب.
وتصل استثمارات المشروع إلى نحو 500 مليون دولار، ومن المقرر أن يوفر 2000 فرصة عمل غير مباشرة خلال فترة التنفيذ، بالإضافة إلى 1000 فرصة عمل مباشرة بعد بدء التشغيل الفعلي.
ومن المقرر أن تتولى شركة إيبروم تشغيل وصيانة المشروع، على غرار ما تقوم به من إدارة وتشغيل وصيانة معامل التكرير المصرية، بما يعكس الثقة في خبراتها الكبيرة على المستويين المحلي والعالمي.
يمثل المشروع إضافة استراتيجية لمصر، حيث سيدعم حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس، ويوفر احتياطياً استراتيجياً للمنطقة من المنتجات البترولية، كما يعزز مكانة مصر لتصبح مركزاً عالمياً للطاقة والخدمات اللوجستية.
بهذا المشروع، تواصل مصر خطواتها الثابتة نحو تحقيق خطط التنمية المستدامة وتحويل موقعها الجغرافي الفريد إلى منصة عالمية جاذبة للاستثمارات في قطاع الطاقة والنقل البحري.
وجدير بالذكر أن الدكتور جمال القرعيش رئيس شركتي أسيوط لتكرير البترول وميدور السابق، هو الذي يتولى الإشراف على المشروع، إلى جانب السيد أحمد كفافي نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة فليت إنرجي والعضو المالي، فيما يتولى الدكتور ممدوح حمزة مهام استشاري المشروع.
كما قامت شركة وود ماكينزي بإجراء الدراسات الخاصة بالمشروع، بينما تضطلع شركة سنريجي بدور الاستشاري المالي له.