ماذا يحدث بشركة الواحة؟

شركة الواحة للبترول هي إحدى شركات قطاع البترول بالشراكة مع شركة صحاري للبترول، وهو شريك وطني يعمل في هذه الشركة منذ سنوات طويلة. ولمن لا يعلم فإن لهذه الشركة تاريخاً طويلاً في قطاع البترول منذ أن تم اكتشاف حقل غرب قارون، وهي من مناطق تخليات شركة جابكو، وكانت الشركة التركية للبترول TPIC هي أول من حقق إنتاج الزيت الخام في هذه المنطقة.

وتعد هذه المنطقة من المناطق ذات الطبيعة الصحراوية الصعبة، ومناخها يتميز بعواصف الرمال على مدار العام، كما أن نوعية الخام تتطلب تكلفة عالية لإنتاجه. لذلك فهي شركة ليست سهلة الإدارة وتتطلب جهداً مضاعفاً.

ومؤخراً انتشرت بعض التعليقات من أحد العاملين بالشركة تستغيث من عدم صرف المرتبات والأرباح المقررة، ولا نعلم مدى دقة هذه التعليقات التي تُسيء إلى الشركة وقطاع البترول بشكل كبير، ويلزم التحقيق فيها.

ومن المعروف أن المهندس علي ميره، وهو من قيادات قطاع البترول المخضرمين، يشغل منصب المدير العام لشركة صحاري للبترول، وهو من الشخصيات الجادة والمعروف عنها الالتزام المطلق طوال فترة عمله بقطاع البترول. كما أنه على دراية واسعة بالحقوق والواجبات، ولا يتوانى عن تطبيق القانون بكل صرامة.

وإذا كانت هذه التعليقات صحيحة فعليه التدخل بسرعة لحل هذه المشكلة. أما إذا كانت غير صحيحة ويتم نشرها للتشكيك في قدرات الشريك وإرباك الموقف في الشركة، فإن هذا يتطلب تدخل رئيس الشركة بشكل مباشر، وإحالة الموضوع إلى التحقيق من خلال إدارة الأمن بالهيئة للوقوف على أسباب إطلاق هذه الشائعات المسيئة.

قطاع البترول يمر بظروف حرجة تتطلب من الجميع الوقوف صفاً واحداً لعبور الأزمة والعمل على زيادة الإنتاج، وهناك كما نعرف خطة طموحة لدى الشريك للنهوض بإنتاج الشركة وضخ استثمارات جديدة. ووجود مثل هذه النوعية من الشائعات أو المشاكل الفرعية لا يجب إظهارها على السطح بهذا الشكل وفي هذا التوقيت تحديداً، خاصة أن الشريك متواجد منذ زمن بعيد ويقوم بواجباته تجاه الشركة المشتركة بكل التزام، ولم نسمع عن مثل هذه الشكوى من قبل.

ونتمنى أن تصدر الشركة بياناً توضح فيه صحة هذه المزاعم، وما هي الإجراءات التي اتخذت في هذا الموضوع.

المستقبل البترولي