ماذا بعد إسدال الستار على الجمعيات العمومية؟

يشهد يوم السبت 27 سبتمبر إسدال الستار على موسم الجمعيات العمومية لشركات قطاع البترول، بانعقاد جمعيتي أموك وأبو قير للأسمدة، ليكونا آخر محطات هذا الماراثون السنوي الذي استحوذ على اهتمام الوزير ورئيس الهيئة والعاملين طوال الأسابيع الماضية.
ومع انتهاء هذا الحدث، يبدأ القطاع مرحلة جديدة لا تقل سخونة عن الجمعيات، حيث يلتقط الوزير المهندس كريم بدوي ورئيس الهيئة أنفاسهما لمتابعة أجندة بترولية مزدحمة، تتوزع بين ملفات داخلية وخارجية تحمل في طياتها أهمية بالغة لمستقبل الصناعة.
في مقدمة هذه الأجندة، يترقب العاملون صدور حركة الترقيات السنوية، وما يصاحبها من حركة تنقلات القيادات، والتي تمثل أداة رئيسية في ضخ دماء جديدة داخل الهيكل الإداري والفني للشركات. وتُعد هذه التحركات فرصة لتجديد الطاقات وتحفيز الكفاءات، فضلاً عن كونها مؤشرًا على رؤية الوزارة في اختيار قيادات الصفوف الأولى والثانية خلال المرحلة المقبلة.
على الصعيد الخارجي، يستعد الوزير للمشاركة في مؤتمر ومعرض أديبك بأبوظبي، وهو أحد أبرز الأحداث العالمية في صناعة الطاقة، حيث يمثل منصة مهمة لعرض إنجازات القطاع المصري والترويج لفرص الاستثمار.
كما تبدأ مبكرًا التحضيرات لمؤتمر إيجيبس بالقاهرة، الذي يُعد واجهة رئيسية لقطاع البترول المصري أمام العالم، ويشهد عادة مشاركة واسعة من كبريات الشركات العالمية، ما يعكس المكانة الاستراتيجية لمصر في خارطة الطاقة الإقليمية والدولية.
وبعد انتهاء الجمعيات العمومية للشركات القابضة والمساهمة، يستعد القطاع للدخول في ماراثون جمعيات القطاع الاستثماري، والذي يحمل بدوره ملفات مالية مهمة، ويُتوقع أن يشهد نقاشات موسعة حول خطط التطوير وزيادة الإنتاجية.
وهكذا، وبينما يسدل الستار على موسم الجمعيات العمومية التقليدية، تنفتح أمام قطاع البترول أجندة مزدحمة بالأحداث والقرارات، تعكس حجم التحديات والطموحات في آن واحد. ويترقب الجميع الخطوات المقبلة للوزير ورئيس الهيئة، سواء في إدارة الداخل بقرارات ترقيات وتنقلات، أو في تمثيل الخارج بمؤتمرات دولية كبرى، بما يضمن استمرار الزخم الذي يشهده القطاع في السنوات الأخيرة.