الخميس 11 سبتمبر 2025 الموافق 19 ربيع الأول 1447

شخصيات: هشام فتحي..رائد نهضة السويس للبترول

565
مهندس هشام فتحي
مهندس هشام فتحي

أثبتت تجربة المهندس هشام فتحي، رئيس شركة السويس للبترول، أن الشركات العريقة قادرة على التجدد إذا ما وُجدت القيادة التي تمتلك الرؤية والإرادة. فبعد أن تجاوز عمر الشركة قرنًا من الزمان، كانت ملامح التقادم تفرض نفسها على بنيتها التحتية ومنشآتها، لكن دخول هشام فتحي إلى موقع القيادة فتح صفحة جديدة في تاريخ الشركة.

منذ توليه المسؤولية، تبنى استراتيجية تقوم على الجمع بين الحفاظ على الأصالة وتبني التطوير. لم يقتصر جهده على تحديث المباني والمعدات فحسب، بل ركز على إعادة بناء منظومة العمل من الداخل، عبر بث روح الانتماء والانضباط والابتكار بين العاملين.

ووفقًا لمتابعين في القطاع، فقد انعكست هذه الرؤية سريعًا على الأداء؛ حيث تحولت الشركة إلى كيان أكثر كفاءة وفاعلية في تعظيم القيمة المضافة من الخام المصري، كما باتت منشآتها تمثل نموذجًا يجمع بين الدور الفني واللمسة الجمالية، ما جعلها أشبه بـ “تحفة معمارية وصناعية” في قلب قطاع البترول.

في هذا السياق، قال أحد العاملين بالشركة: «لمسنا فرقًا كبيرًا منذ تولي المهندس هشام فتحي المسؤولية. لم يعد التطوير مجرد خطط على الورق، بل أصبح واقعًا نعيشه يوميًا في بيئة عمل أكثر تحفيزًا وانضباطًا».

ومن جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة البترول أن ما جرى في السويس للبترول يمثل نموذجًا يُحتذى به، موضحًا: «نجح هشام فتحي في إعادة صياغة دور الشركة التاريخية لتصبح أكثر فاعلية في خدمة قطاع البترول، وهو ما ينسجم مع استراتيجية الوزارة في تعظيم القيمة المضافة من الموارد المحلية».

كما أشاد أحد قيادات قطاع البترول بقدرة فتحي على الجمع بين التطوير الفني والجانب الإنساني، قائلاً: «إنجازاته لم تتوقف عند تحديث المصانع والمنشآت، بل امتدت إلى رفع روح الانتماء والفخر لدى العاملين، وهو ما يعد العنصر الأهم في استدامة النجاح».

إن ما تحقق في السويس للبترول لا يعد مجرد عملية تطوير إداري أو فني، بل يمثل – بحسب وصف العاملين – قصة إعادة إحياء لكيان بترولي تجاوز عمره المائة عام، لكنه ما زال يحتفظ بروح الشباب بفضل قيادة رأت في التاريخ حافزًا للتجديد، لا عائقًا أمامه.


ومنذ تولي المهندس هشام فتحي مسؤولية الشركة، تحققت قفزات ملموسة في الأداء والإنتاج:
•في العام المالي 2021-2022، ارتفع إنتاج مصفاة السويس لتصنيع البترول إلى حوالي 2.6 مليون طن من المنتجات البترولية، مقارنة بـحوالي 1.2 مليون طن في العام المالي السابق.  
•في العام المالي 2022-2023، بلغت كمية المنتجات البترولية المنتَجة نحو 2.2 مليون طن لقطاع السويس، بينما في العام المالي التالي 2023-2024 انخفضت إلى نحو 1.3 مليون طن، ما يعكس تحديات مرّت بها الشركة وكذلك التأثيرات السوقية المختلفة.  
•من الناحية اليومية، تمكنت الشركة من بلوغ أعلى معدل إنتاج يومي من الزيت المكافئ — حوالي 74 ألف برميل يوميًا — وهو إنجاز يتم تسجيله لأول مرة منذ تأسيس المصفاة.  
•أما على صعيد الاستثمارات، فقد ضخت شركة السويس لتصنيع البترول استثمارات تُقدَّر بحوالي 5.8 مليار جنيه ضمن خطة الإحلال والتجديد والتوسعات للعام المالي 2021-2022، شملت إنشاء مجمع تفحيم، مصنع أسفلت، مشروعات تحسين البنية التحتية والصحة والسلامة، وتحسين كفاءة العمليات.  

#المستقبل_البترولي




تم نسخ الرابط