الخميس 26 يونيو 2025 الموافق 01 محرم 1447

الحقيقة الكاملة في موضوع برشام صهاريج نقل الوقود بشركات التوزيع

542
المستقبل اليوم

عندما تسعى إلينا المعلومة، وخاصة إذا كانت على عمومها، فلا بأس من ذلك، لأننا نعتبرها نوعًا من الغيرة الوطنية على مصالح هذا البلد ، وعندما ننشرها، فالهدف منها إما تسليط الضوء على سلبية بعينها ولفت نظر المسؤولين إليها، أو معرفة المعلومة الصحيحة والحقيقة المجردة من القيادات في موقع المسؤولية، وفي كلتا الحالتين، هناك فائدة تعم.

وقد تلقينا تفسيرات واضحة بخصوص ما أثارته “دبّة النملة” بشأن نوعية برشام الإغلاق لصهاريج نقل المحروقات، وأن نوعيته ربما تتيح لبعض معدومي الضمير التلاعب في الكميات وتحقيق مكاسب منها. وأوضحنا أن البرشام يجب أن يكون من البلاستيك أو من أي مادة يصعب التلاعب بها.

وهنا جاءت الاستجابة الإيجابية على الفور في شكل رسائل اطمئنان هادئة من قيادات تقدّر مسؤولية المعلومة الصحيحة وتحترم أساسيات التعامل مع الرأي العام.

أولهما كانت رسالة المهندس إبراهيم موافي رئيس شركة النيل للبترول ، وهو إبن شركة التعاون للبترول والحريص على القطاع وشركاته ، والرسالة الثانية من المهندس تامرعويس رئيس اللجنة المركزية بهيئة البترول atg .

والرسالتان هما رسالتا اطمئنان قبل أن تكون رسائل توضيح أو تصحيح. وكان مفادها ، أن البرشام المستخدم حاليًا هو بالفعل من مادة البلاستيك، وأن حركة جميع شاحنات نقل المنتجات البترولية تخضع للمراقبة من خلال نظام الـGPS عن طريق غرفة المتابعة المركزية، وأن هناك قواعد صارمة تمنع التوقف في الطريق لمدة تزيد عن عشر دقائق.

والأهم من ذلك، أن هذا النظام مطبّق على جميع الشاحنات، بما فيها شاحنات المقاولين، وأن جميع الشحنات تصل كاملة إلى نقطة تسليمها النهائية، خاصة إلى محطات الكهرباء الحكومية التي تتسلم تلك الكميات بدقة كاملة.

هي رسالة اطمئنان وشعور محترم بالمسؤولية من قيادات واعية تحترم حق الإعلام في التعبير وتوضيح ما يصله من معلومات. ولم يُخفِ المسؤول إمكانيات “شياطين البشر” في التلاعب، فهم لا يتوقفون أبدًا عن تحقيق أهدافهم، لكن تبقى المتابعة الدقيقة ومحاولة سد الثغرات تسير موازيًا لتلك المحاولات الإجرامية.

تحية واجبة لتلك القيادات التي تتلقى الرأي بصدر رحب وتوضح الحقيقة بلا عصبية أو اعتبارات شخصية، فالجميع يتوجه إلى المصلحة العامة في المقام الأول، والمعلومة، سواء كانت صحيحة أو حتى غير مكتملة، ليست بالضرورة أن تُؤخذ على المحمل الشخصي لأي قيادة في أي مكان، وإنما هو دور نؤديه، وعلينا وضعها أمام أعين المسؤولين.

المستقبل البترولي




تم نسخ الرابط