الخميس 01 مايو 2025 الموافق 03 ذو القعدة 1446

مجرد رأي…غابت العاصفة وحل محلها اللودر والمؤبد والحركة

168
المستقبل اليوم

انتظر الناس العواصف التي بشرتهم بها هيئة الارصاد وسكنوا في البيوت  واخذ الطلاب استراحة محارب من الدراسه وزحام المواصلات واستعد كبار السن بالكمامات لأن رمال العواصف تدمر الجيوب الانفيه . وتمر الساعات والاجواء مشرقة و السماء صافية لا يشوبها غبار ولا تراب . واستعد أباطرة السوشيال ميديا للتهكم والتندر علي توقعات الأرصاد المضروبة . ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان .. جاءت نذر العاصفة العاتية تحديداً من امام محكمة ايتاي البارود بالبحيرة مع بدأ محاكمة عصابة متكاملة تورطت في فضيحة اخلاقيه هزت الرأي العام واشتعلت فيها الاحداث لتلهب الاجواء ووقفت مصر كلها على اظافرها لتري ما سيحدث في تلك القضية، ولا ادري لماذا كان لهذا الحدث تحديداً وقعاً مدوياً على الرغم من انه للأسف اصبح متكرراً في اماكن كثيرة وبتنا نسمع مثله كثيراً ؟

اللاعبون على اوتار الفت الطائفية وجدوا غايتهم وحاولوا اشعال النار واختلط شعور الناس بين غضبهم على ماحدث للطفل ونوعية شركاء الجريمة المنوط بهم حمايته في المقام الاول واختلاف ديانة المتهم والمجني عليه . وجاء القضاء ليوأد الفتنة كعادته وكان حكماً تاريخياً قاطعاً وعمت الافراح و اصبحت عواصف من الافراح !! .

ولم يحل المساء الا ويطل علينا اللودر الملعون الذي اصبح عدواً لدوداً لانابيب الغاز ليفجر خط للغاز بطريق الواحات وتنفجر في وجوهنا عاصفة اخرى من الحزن علي الضحايا  و الجرحي ومن فقدوا سيارتهم وشقي عمرهم . هذا اللودر الغادر لا نجد له صوره أبداً هو كالوحش الخفي يفعل فعلته ويختفي ولم نره محترقاً او مقبوضاً عليه  ، حادث اصبح مكرراً وشائعاً ولا وسيلة لايقافه بعد كل هذا التطور والعلم والنوافذ الاليكترونية وكاميرات المراقبة، وتهب عاصفه تساؤلات وغضب اخرى، الا يوجد خرائط لتلك الانابيب ، الا يوجد تنسيق مع الادارات المحلية ولماذا هو مفقود لهذه الدرجة ؟ ولماذا دائماً ما تتم اعمال الحفر في المساء ؟ ولن تجد اجابة وستطوي صفحة الحادث في انتظار اخر .

ويأتي الاستاذ ( اللي ما يتسمى) لينهي اليوم المشحون بفتواه في قانونية ظهور الحركة من عدمه في يوم الاجازة  ؟ وكأن اليوم ينقصه توترات واحداث وبلبله . و تمتمت قائلاً ..اذهب انت والحركة انا هاهنا قاعدون .والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط