الجمعة 04 يوليو 2025 الموافق 09 محرم 1447

كلمتين ونص...كورونا ضيف عزيز في الجمعيات العمومية

17
المستقبل اليوم

 


يبدو أن كورونا سيكون قاسم مشترك وضيف عزيز في كافة الجمعيات العمومية لشركات البترول هذا العام والعام الذي يليه ، فما أحدثه الفيروس اللعين ، لم يؤثر فقط على أجساد الناس وحياتهم وأرواحهم ، إنما ترك أثره على أجساد الشركات ، وبات الجميع مصاباً وعليلا .

ولا استبعد أن رؤساء الشركات "العام والمشترك والاستثماري"، وهم يعقدون جمعياتهم ، ستكون أول جملة " أن كورونا تسبب في كذا" أو "أنه بالرغم من فيروس كورونا"، كل هذا سيحدث ، فليست هناك شركة إلا وعانت ولا تزال تعاني .

دورة العمل بقطاع البترول عجلة واحدة ، إذا حدث عطب في أحد تروسها أصاب الجميع ، يعني التكرير متوقف على الإنتاج ، والتوزيع متوقف على التكرير ، والمشروعات قائمة على الإنتاج ، ومالية الهيئة والقوابض قائمة على الإنتاج وما يسبقه من ضخ أموال ، وهذا كله تأثر كثيراً بفيروس كورونا .

والقيادات بالقطاع صنفان ، صنف يعاني من أجل إيجاد فرص لشركته والحفاظ على الكيان من السقوط والترهل ، وهذا يبذل جهد فائق للوصول لمرحلة السكون والحفاظ على ما اكتسب قبل ظهور الفيروس ، والصنف الثاني ، ايده فى الماء البارد ، كل ما يفلس يجري على الهيئة باعتبارها الأب الشرعي حتى ولو كانت الهيئة عقيم لم تلد .

ولهذا يجب أن تكون هناك محاسبة حقيقية للمقصرين ، وشكر كبير للمنجزين ، فهناك شركات تكافح مثل: بتروجت وإنبي وغاز مصر وجاسكو وpms وبترومنت وصان مصر وsso وخدمات الغاز ومعامل التكرير ومصر للبترول والتعاون وشركات البتروكيماويات ، وكيانات كثيرة يصعب حصرها ، في الوقت نفسه هناك من يعيش في سبات عميق ، معتمداً على أن هناك ظروف طارئة وقوة قاهرة .

ومما لا شك فيه أن هناك من يحاول ، ولا يصبه التوفيق ، وهذا يكفي ، لكن عامل الثواب والعقاب مطلوب وبحزم وقوة .

وأعان الله الجميع ، فالظروف قاسية ، وتدني أسعار النفط وتخمة المعروض وتراجع الأستهلاك أثر على الجميع ، غير أن من يحسن الظن يُحسن العمل ، والأشخاص الذين لا تنقصهم شجاعة المحاولة ، حتى ولو لم يكن لهم نصيب من الإنجاز ، مثلهم مثل من أنجز ، وعلى الله قصد السبيل .




تم نسخ الرابط