رئيس غرفة التعدين باتحاد الصناعات: احتمالات الكشف الناجح عن المعادن لا تتجاوز نسبة ١٪
يديرها مصباح قطب..انطلاق ندوة"منجم السكرى جبل من ذهب" بالصحفيين
قال المهندس تامر أبو بكر، رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصرية وعضو مجلس إدارة هيئة الثروة المعدنية، إن صناعة التعدين تمثل مستقبلًا واعدًا للاقتصاد المصرى، خاصة فى ظل ما تمتلكه مصر من ثروات معدنية متنوعة، مشيرًا إلى أن صناعة التعدين من أصعب الصناعات عالميًا، إذ لا تتجاوز احتمالات الكشف الناجح عن المعادن نسبة واحد فى المئة.
وأوضح فى كلمته أمام ندوة «منجم السكري جبل من ذهب» بنقابة الصحفيين، أن مصر مهيأة بقوة لأن تكون دولة تعدين، لافتًا إلى أن طبيعتها الجغرافية المسطحة نسبيًا، مقارنة بدول أخرى، تمثل ميزة مهمة فى أنشطة البحث والاستخراج، مؤكدًا أن الظروف التاريخية والاقتصادية تفرض على الدولة التوسع فى قطاع التعدين كمصدر بديل ومستدام للدخل.
وانتقد «أبو بكر» الدمج بين هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، معتبرًا أن دور الهيئة يجب أن يقتصر على الجيولوجيا وإبرام الاتفاقيات وليس الدخول فى الصناعات، مشيرًا إلى أن هيئة الثروة المعدنية تعانى من مشكلات هيكلية داخلية، أبرزها ضعف الرواتب وعدم تحقيق إنجازات ملموسة رغم وجود نحو 800 موظف يعمل بها، بينهم 700 جيولوجى.
وأشار إلى قصة نجاح مشروع منجم السكرى، مؤكدًا أن نجاحه جاء نتيجة إصرار الوزير المعنى فى حينه على تسويق الموقع عالميًا وتحقيق الجدوى الاقتصادية، رغم ارتفاع حجم المخاطرة آنذاك وانخفاض أسعار الذهب مقارنة بالمستويات الحالية.
ولفت إلى أنه جارٍ حاليًا إعداد لائحة تنفيذية جديدة لتنظيم قطاع التعدين، معربًا عن أمله فى أن تسهم فى إصلاح الأوضاع القائمة، لافتًا إلى تشكيل مجلس إدارة جديد لهيئة الصناعة، والعمل على تجهيز كوادر مؤهلة قادرة على إدارة القطاع بكفاءة، مع التأكيد على الحفاظ على حقوق الدولة وتحقيق التوازن بين جذب الاستثمار وحماية الثروة المعدنية.