مجرد رأي: وائل عطية وحديث الكبار

المتابع لتقارير هذا الموقع الفنية المتخصّصة يلاحظ انضمام المهندس وائل عطية إلى قائمة الأقلام التي تَسطر موضوعات في غاية الأهمية والحيوية. وائل عطية من الخبرات الدولية المصرية التي تمرّست في قطاع البترول لسنوات، وقاد العديد من الشركات المشتركة ممثلاً عن شركاء دوليين كان لهم باع كبير في إثراء الإنتاج البترولي في مصر. وانضمامه إلى قائمة من يكتب في هذا الموقع إضافة ومكسب كبير بالفعل، لأن ما يقوم بكتابته نابع من وطنيته في المقام الأول ثم خبرته الفنية العميقة واختلاطها بشكل كبير مع الواقع المحلي.

وإذا كانت خبرات أبنائنا الدولية محل تقدير في كل المجالات، نجد لزامًا أن نعيد ترتيب أفكارنا وأولوياتنا للاستفادة من مثل هذه الخبرات الجادة التي تمرّست في معترك كبير في شؤون الاقتصاد والاستثمار العالمي. نحن بحاجة بالفعل لمثل هذه الخبرات بعدما اتضح أن هناك أزمة حقيقية في تفريخ قيادات أطلقنا عليها “شابة” تعرف قدر مناصبها ولا تتعامل بسطحية ورعونة مع الأحداث والأشخاص. لا يمكن أن يستمر القطاع معتمداً فقط على القيادات الجالسة على طاولة الأحداث، فهذا أمر لا يستقيم ويضع عليهم عبءًا لا يُطاق.

ومع انطلاق بعض الدعوات لتشكيل مجلس استشاري من وزراء سابقين لمعاونة الوزير، فإن الاستعانة بخبرات أبنائنا الدولية مثل وائل عطية ومحمد السيد (فاروس) وكامل الصاوي (يوناتيد) وغيرهم في العديد من الشركات العالمية في مجلس استشاري هو الحل الصحيح والمفيد في مثل هذا التوقيت، لأن رأيه سيكون مؤيدًا بخبرة فنية واقتصادية دولية بعيدًا عن توجّهات المشكلات المعتادة التي تفجرت في القطاع وأخذته إلى منحى بعيدًا عن تحقيق أهدافه الحقيقية.

مثل هذا المجلس الجديد سيكون بالفعل إضافة للعمل البترولي العام وسيعطي للعمل الوزاري زخمًا في متابعة التطورات العالمية ورؤيته في تطوير حركة الاستثمار واتجاهاتها.

بالفعل كتابات المهندس وائل عطية فتحت الباب على مصراعيه لمناقشة هذه الفكرة بتجرد تام بغية تحقيق مصلحة البلاد في المقام الأول وتحديد أولويات العمل مع الشركاء الموجودين على رأس الشركات وفتح مجال للتعاون المثمر مع بوابة الاستكشاف والإنتاج لجذب المزيد من الاستثمار بأفكار وتوجّهات جديدة.

حان الوقت لأن يتغير التفكير والبحث عن أساليب وأدوات جديدة للتعامل مع الحاضر والمستقبل، ومواضيع وائل عطية فتحت المجال لطريق جديد نحو المستقبل.والسلام،

#سقراط