د. محمد عبدالرؤوف يكتب: سيدي الرئيس تدخل لإنقاذ الديمقراطية وتأجيل الانتخابات

المصريون اليوم يقفون على أعتاب لحظة فارقة في تاريخهم السياسي، بعد ما شهدته الساحة من عبث غير مسبوق في الإجراءات الانتخابية. قرارات الإلغاء المتكررة الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات، والتي أيدتها أحكام المحكمة الإدارية العليا، لم تعد مجرد أخطاء إجرائية، بل محاولة واضحة للتلاعب بمستقبل الوطن وإرباك إرادة الشعب.

في هذا الظرف الحرج، يتطلع الجميع إلى قرار حاسم من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتأجيل العملية الانتخابية، وإعادة صياغة قانون ممارسة الحياة السياسية والحزبية، بما يضمن شفافية ونزاهة العمل الحزبي، ويكرّس ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة، ويحسن صورة مصر أمام العالم.

ما يحدث اليوم ليس مجرد فوضى أو تباين قانوني، بل مؤامرة تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة وتشويش المشهد السياسي في لحظة حرجة، وسط تحديات داخلية وخارجية كبيرة.

ومع ذلك، يبقى يقين المصريين ثابتًا: أن القيادة السياسية، بقيادة الرئيس السيسي، لن تسمح باختطاف إرادة الأمة، ولن تقبل أن تتحول الديمقراطية إلى مسرحية يديرها من يتربصون بمصر.

إن التدخل الرئاسي اليوم ليس خيارًا بل واجبًا وطنيًا لإنقاذ مسار الدولة، وضمان أن تكون الحياة السياسية والمؤسسات الحزبية إطارًا يحمي حقوق الشعب ويعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.

حفظ الله مصر قيادة وشعبًا