أيمن الشريعي..واجهة الزمن الجميل
للبترول أيضًا زمنه الجميل، ذلك الزمن الذي شهد بزوغ شخصيات وأحداث اعتبرناها علامات على طريق هذا القطاع العريق الممتد عبر عشرات السنين. هناك شخصيات تاريخية أثرت في مسيرته، وهناك من كانوا شبابًا بالأمس وأصبحوا اليوم من القيادات المؤثرة، وأيمن الشريعي واحد من هؤلاء.
عاصر هذا الشاب أحداثًا ومعتركـات كثيرة وكبيرة، كان يبدو أحيانًا شيخًا مخضرمًا وهو في ريعان الشباب، وتراه اليوم شابًا مفعمًا بالحيوية بعد أن أصبح من المخضرمين بحق. تنوع جميل حفلت به شخصيته، يعرفه كل من عمل معه وامتدت أيديهم إلى يده لصنع نموذج نجاح متكامل قلّما يستطيعه الكثيرون.
البيت الكبير إنبي، بما فيه من تاريخ وشخصيات، كان المسرح الذي شهد نشاطه وجهده عبر سنوات طويلة. كانت فكرة النادي الوليدة من أبرز الأحداث في تاريخ الشركة، واستطاع أن يجعل من نادي إنبي علامة مضيئة للشركة، يتردد اسمها في كل حديث.
أصبح دوري كرة القدم، معشوق الجماهير، هدفًا غاليًا نال النادي شرف الانتماء إليه، وأصبح اسم إنبي عنوانًا للإثارة والتشويق في منافسات هذا الدوري الكبير، بل وحظي بشعبية جماهيرية اكتشفت فيه الانضباط والعلم والروح الرياضية.
تعرض الشريعي لمحاولات كثيرة للإحباط أو التقليل من شأنه، لكنه لم ينهزم أبدًا، فهو من أبناء هذا القطاع الذين يعرفون جيدًا معنى التحدي، ويحملون همّ المسؤولية بضميرٍ واثقٍ ويدٍ نظيفة، شهد له بها الخصوم قبل الأصدقاء.
إنه بالفعل واجهة الزمن الجميل التي افتقدناها كثيرًا، لكنه ما زال يمثل أحد عناصرها الحية التي تعيش بيننا. قاد نادي إنبي ليصبح مدرسة ومؤسسة وقوة ناعمة لهذه الشركة الكبيرة، ولم يأتِ كل ذلك من فراغ، بل من حسابات دقيقة، ودروس من الحياة، وتخطيط سليم.
ظلت رئاسته للنادي تسطر كل يوم صفحة جديدة في تاريخ هذا الصرح الكبير، بعد أن أصبح أيمن الشريعي واجهته وعلامته المسجّلة.
انتصاره اليوم هو انتصار لقيم العمل والجهد والالتزام ونظافة اليد، وهو دستور قطاع البترول منذ نشأته الأولى.
قلوبنا وعقولنا معه في معركته اليوم… معركة تحدي الإحباط، معركة الاستمرار في البناء، معركة الوصول إلى الهدف، معركة ترسيخ القيم العليا، ومعركة الوفاء والعرفان.
ونحن على يقين بأنه سينتصر في هذه المعارك كعادته، لتظل راية هذا النادي خفّاقة، وكم قاتل في سبيل ذلك.
إيماننا راسخ بأن الأصوات الحكيمة التي تعرف قدر الشركة وناديها، هي من ستحسم المعركة في النهاية، لتجعلها احتفالية بانتصار قيم الزمن الجميل لقطاع البترول، التي يمثلها بكل قوة وعزم… أيمن الشريعي.
حي على الفلاح أبناء إنبي الشرفاء.