السبت 01 نوفمبر 2025 الموافق 10 جمادى الأولى 1447

سيد سالم يكتب: المتحف المصري الكبير

95
المستقبل اليوم

اليوم، أنا وحفيدي مراد كتبنا أسماءنا بالحروف الهيروغليفية — تلك اللغة التي نطقت بها حضارة خالدة منذ فجر التاريخ — وذلك احتفالاً بافتتاح المتحف المصري الكبير، درة التاج على جبين المتاحف في العالم.

ولعلها فكرة تستحق النظر أن تُكتب أسماء ضيوف مصر من الزعماء وقادة الدول، وكلمات الترحيب بهم، باللغة الهيروغليفية إلى جانب العربية والإنجليزية؛ فها هم يأتون من كل بقاع الأرض ليحتفلوا معنا بافتتاح أكبر متحف لأقدم حضارة عرفها الإنسان، حضارة علّمت الدنيا معنى البناء، والفكر، والجمال، والإبداع .

نحتفي معهم اليوم ببناة الحضارة المصرية القديمة، وباللغة التي خلدوا بها أمجادهم على جدران معابدهم في زمنٍ كان فيه غيرهم لم يعرف بعد من لغات التواصل سوى الهمهمة والإيماء .

عظيمة أنتِ يا مصر…
أذكرك اليوم بكل فخر واعتزاز، فقد ورد اسمك صريحًا خمس مرات في أربع سورٍ من كتاب الله العزيز، وهذه وحدها شهادة سماوية بمكانتك يا مصر .

ولست هنا بصدد الحديث عن تاريخك المجيد — فبناة الأهرام قد كفوني الكلام عند التحدي — كما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم .

دمتِ يا مصر منارةً للخلود، وموئلاً للحضارة، ورمزًا للفخر الإنساني يا تاج العلا فى مفرق الشرق .




تم نسخ الرابط