تحذير من أزمة داخل إحدى شركات الإنتاج بسبب تنمر مدير العمليات
 
                            رصدت مصادر داخل إحدى شركات إنتاج البترول حالة من الاستياء الشديد بين العاملين نتيجة ما وصفوه بـ”ممارسات غير مهنية” من جانب مدير العمليات الجديد، الذي لم يمضِ على تعيينه سوى أشهر قليلة، إلا أن أسلوبه الإداري — القائم على التنمر والتعنيف المتكرر للعاملين — أثار حالة من التذمر داخل مواقع العمل.
وأوضحت المصادر أن المدير المذكور دأب على توجيه انتقادات شخصية للعاملين والسخرية من أصولهم ومحافظاتهم، في تجاوز واضح لقواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات القيادة، حتى إن بعض العاملين باتوا يصفون الوضع داخل الشركة بأنه أصبح أقرب إلى “العمل تحت ضغط مستمر”، مؤكدين أن هذه الممارسات أثرت سلباً على روح الفريق داخل الإدارات المختلفة.
ويأتي ذلك في وقتٍ تواجه فيه الشركة تحديات فنية وإنتاجية كبيرة، بعد فشل حفر أحد الآبار الذي بلغت تكلفته ملايين الدولارات، بالإضافة إلى توقف بئر أخرى لا يتجاوز إنتاجها حالياً 1800 برميل يومياً، وهي مشكلات تستدعي تركيز الإدارة العليا على الحلول الفنية والتنظيمية بدلاً من الانشغال بخلافات جانبية أو ممارسات شخصية غير بنّاءة.
كما أشارت المصادر إلى أن سوء توزيع الكوادر الفنية يمثل أحد أسباب التراجع في الأداء، حيث تتركز أعداد كبيرة من المهندسين في منطقة واحدة، بينما تُدار مناطق أخرى بالاعتماد شبه الكامل على العمالة المساعدة فقط، مما يُضعف الكفاءة التشغيلية ويزيد من احتمالات وقوع أخطاء ميدانية.
وتدعو الأصوات داخل الشركة مدير العمليات إلى إعادة تقييم أسلوبه الإداري وتنظيم أجندة عمله بما يضمن العدالة في توزيع المهندسين وتحسين بيئة العمل، مؤكدة أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى احتقان واسع بين العاملين يصعب احتواؤه لاحقاً.
وفي الختام، أكدت الجهات المعنية بمتابعة شؤون العاملين في القطاع أنها تتابع عن كثب الشكاوى الواردة، وأنها لن تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحقيق في أي مخالفات إدارية أو سلوكية لضمان استقرار بيئة العمل واحترام القيم المهنية داخل شركات الإنتاج.
 
                 
                    
                     
                 
                         
    
