الخميس 30 أكتوبر 2025 الموافق 08 جمادى الأولى 1447

إعلام الوزارة وجنوب وال EUG بين الاختبار الصعب والفرصة الذهبية

294
المستقبل اليوم

تستعد البلاد بكافة مؤسساتها وأجهزتها لاحتفالية المتحف المصري الكبير، الذي شيدته مصر كتحفة معمارية تضم آثارًا لا تُقدّر قيمتها بثمن، ويستعد قادة وزعماء العالم بأسره لحضور هذا الاحتفال في تظاهرة نادرة قلّ أن تحدث في أي دولة من دول العالم.

تم اختيار موعد الافتتاح بعناية فائقة، عشيّة مؤتمر السلام بشرم الشيخ، بعد تأجيله نتيجة أحداث الحرب في المنطقة. وكنا قد ناشدنا الوزارة تأجيل مؤتمر التعدين ليواكب هذا الحدث الفذ، ولكن استمر الإصرار على عقده في توقيت غير ملائم.

يدخل إعلام الوزارة، وعلى رأسه الأستاذ محمد داود، امتحان قدرات صعب، إذا نجح في الحصول على التصاريح اللازمة لتغطية هذا الحدث بشتى الوسائل الحديثة من تصوير حي وفوتوغرافي، ليكون لديه مكتبة غنية يمكن الاستفادة بها في الدعاية لكافة الأنشطة الدولية المقبلة لقطاع البترول، فالعالم شغوف بمثل هذه اللقطات النادرة.

كل المواقع البترولية المحلية والدولية يجب أن تصاحبها خلفية من مقاطع هذا المتحف الفريد، الذي يتفوّق في قيمته على متحف اللوفر الفرنسي الشهير.

البوابة الإلكترونية للاستكشاف والإنتاج يجب أن تستفيد من هذا الحدث الجلل، لأن التسويق هو عملية تكاملية تُظهر فيها الدولة قوتها وحضارتها. وعلى إدارة الإعلام دور كبير وفرصة ذهبية لخلق بانوراما تجذب أنظار المستثمرين، مع محاولة تصوير الشخصيات العامة أو رؤساء وملوك الدول التي لها نشاط في مصر، وعمل لوحات بهذه اللقطات الساحرة، وإهداؤها جاهزة في برواز أنيق إلى كافة الشركاء المصريين والأجانب في مصر.

ثم تأتي المرحلة الثانية بتوزيع هذه البراويز الجميلة على جميع الشركات المصرية والمشتركة والاستثمارية، لتكون في صدر ساحاتها ومداخلها. وتبدو الصورة أجمل إذا احتوت على كلمات لوزير البترول تعليقًا على هذا الحدث، مع صورة له.

استغلال مثل هذه الفرص لا يأتي إلا مرة واحدة وبشكل خاطف دائمًا، لذا يجب استغلالها بعناية فائقة لأنها فرصة ذهبية لا تتكرر كثيرًا.

وشركة جنوب تحديدًا يجب عليها استغلال هذا الحدث جيدًا، لأن جميع هذه الآثار مجاورة لمناطق امتياز شركاتها. الوقت ضيق، ولا نعتقد أن قيادات الإعلام بالوزارة، التي نجحت في إحداث نقلة نوعية فيما تقدمه من نشاط، ستفوت هذه الفرصة الذهبية دون استغلال حقيقي.

ساعات قليلة ويبدأ الحدث المهيب الذي ينتظره العالم أجمع، وترتدي مصر كلها ثوب ملوكها العظماء، جالسة على عرش القوة والتاريخ، بعيدًا عن حملات التشكيك والإحباط التي يبثها الأصدقاء والأعداء على السواء.

مناسبة يجب أن يهديها قطاع البترول إلى شركائه الأجانب، ليعرفوا أن لهذه البلاد قدرات جبارة، وأن استثماراتهم في أمان، بل يجب أن تزداد. ونرجو ألا ينسوا موقع المستقبل البترولي الذي يساند الدولة المصرية في شتى المجالات، بصورة داخل برواز جميل احتفالًا بهذه المناسبة الكبيرة.

عليكم أن تكونوا على أهبة الاستعداد، ونتمنى أن نرى على موقع الوزارة مقاطع حية من حفل الافتتاح، تؤكد دومًا على عظمة هذه البلاد مهما كانت الظروف ومهما كانت المصاعب.
#المستقبل_البترولي




تم نسخ الرابط