وداع مؤلم لمدير الإدارية بعد قرار الإطاحة به

أقام مدير عام الشئون الإدارية حفل إفطار بمكتبه، ودّع خلاله العاملين في إدارته، وذلك عقب إبلاغه من مدير مكتب رئيس الشركة بخبر نقله من الشركة، في مفاجأة له.

وتداولت الأنباء أنه تم نقله إلى شركة «الفنار» أو «الشركة العامة للبترول»، إلا أن هذه الأخبار لم تتأكد حتى الآن .

ويُذكر أن رئيس الشركة السابق تم الإطاحة به بعدما نشر موقع «المستقبل البترولي» تقارير عن المخالفات التي حدثت داخل الشركة، مما تسبب في رد فعل قوي من هيئة البترول، التي أجرت تحقيقات سريعة أثبتت صحة ما تم تداوله ونشره من أخبار. وعلى إثر ذلك، تم نقل رئيس الشركة السابق إلى حقول غرب قارون بشركة «الواحة».

ويبدو أن نقل المدير الإداري جاء على خلفية هذه الأحداث، بعد إجراء تحقيقات مكثفة وتفصيلية داخل الشركة التي تعاني بالفعل من فوضى في أسلوب إدارتها، وهو ما استدعى هيئة البترول إلى تكليف رئيس جديد من كوادر نيابة الإنتاج المعروفين بانضباطهم الشديد – بإعادة الأمور إلى نصابها داخل الشركة، في ظل غياب واضح لدور الشركة «الأم» في إدارتها خلال هذه الفترة.

ويعمل رئيس شركة «الأم» الحالي والممول، على إعادة النظر في أسلوب إدارة الشركة المشتركة، والبحث عن طرق جديدة لتدعيم الاستثمار بها، وربما يُجري تعديلات في بعض القيادات التي تتولى مناصب مهمة داخل الشركة.

ويقوم رئيس الشركة الحالي ، حالياً بعقد اجتماعات مكثفة وزيارات ميدانية للحقول للوقوف على الطبيعة، ورصد السلبيات التي تعوق زيادة الإنتاج، في محاولة لإزالة حالة الترهل التي تمر بها الشركة، خاصة بعد مغادرة العديد من كوادرها الفنية للعمل بالخارج. وقد بادر بتعيين مهندسين جدد للعمل بالحقول لتنشيط وتيرة العمليات الإنتاجية.

ونحن من جانبنا، نتمنى كل التوفيق لهذه الشركة التي تعاني من مشكلات كبيرة ومتعددة، وقد آن الأوان لأن تتفرغ للعمل وزيادة الإنتاج، وأن يتم تغيير كافة قيادات الفترة السابقة لتخطو الشركة على الطريق الصحيح وتستعيد عافيتها من جديد.