ماذا سيقول وزير البترول للشعب غداً ؟

هي بالفعل فرصة جاءت في توقيت غاية في الحساسية، تحمل علامات إيجابية كثيرة، لتكون حديثاً قوياً وشيقاً.
نتحدث عن اللقاء المزمع إجراؤه مع وزير البترول والإعلامي أسامة كمال على قناة DMC ذائعة الانتشار غداً.
توقيت اللقاء هو أحد أكبر عوامل نجاحه، لأنه يأتي في ذكرى الانتصار، وكذلك في نفس يوم اجتماعات التسوية السلمية لحرب غزة، وخطة القطاع لمساندة شعبها المنكوب.
وسيكون من الجميل حقاً أن يبدأ الوزير حديثه بتهنئة الشعب كله وقواته المسلحة في ذكرى العبور المجيد، الذي كان من أهم نتائجه استرداد حقول البترول وعودة الحياة إلى قطاع البترول من جديد.
ومن المناسب أن يكون في ذاكرة الوزير كميات ومعدلات الاستهلاك اليومية من البنزين والسولار والمازوت والغاز، ليعلم عامة الشعب الكميات الهائلة التي تتطلبها حياتهم اليومية من المحروقات.
وعلى الإدارات المعنية بمكتب الوزير عبءُ تدعيم حديثه بالعديد من الجداول الإحصائية لمعدلات الإنتاج منذ عام 2022 وحتى الآن، مع رسومات بيانية بسيطة توضح اتجاه صعود الإنتاج إن أمكن، وكذلك بعض الخرائط التوضيحية لأنشطة ومناطق الاستكشاف الجديدة وخطة عمل الوزارة في المرحلة القادمة، في نقاط محددة وبمفردات دارجة في المحيط الشعبي.
كما يُفضَّل أن تكون الإجابات المتعلقة بأسعار المحروقات وزيادتها سياسية قدر الإمكان، بتوضيح أسعار التكلفة الحقيقية، وكذلك القرارات السيادية الخارجة عن نطاق وزارة البترول.
وسيكون من المناسب عدم الاسترسال أو الإطالة في الإجابات حتى لا يتوه المواطن العادي، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأسئلة، مع ملاحظة تجنب استخدام المصطلحات الأجنبية، وعدم ارتداء اللون البني على الإطلاق.
ونعلم أن حول الوزير من يهتمون بتلك التفاصيل، لأنها على قدر كبير من الأهمية في مثل هذه اللقاءات.
فرصة ثمينة جاءت لتتويج عملٍ وجهدٍ على مدار أكثر من خمسة عشر شهراً من العمل الشاق، ويجب استغلالها بكل دقة وذكاء، لأن الوزير بالفعل يستحق النجاح فيها.
ودعونا ننتظر ما سيسفر عنه هذا اللقاء، وتأثيره الذي سيكون له مردود بكل تأكيد على الرأي العام.وعندها سنتوجه بالشكر لكل من قام على الإعداد والإخراج، وأهم من ذلك دعم مرحلة جديدة للإعلام البترولي، الذي يشهد تفهماً وإصغاءً لكل الآراء والاقتراحات، ويحتوي كل التوجهات — وهذا نضوج يُحسب للقائمين عليه.
ولنا حديث آخر بعد إذاعة اللقاء المرتقب.
المستقبل البترولي ✅