الأربعاء 01 أكتوبر 2025 الموافق 09 ربيع الثاني 1447

لماذا تحركت سيارة رئيس جنوب في هذا التوقيت؟

1254
صوره تعبيرية
صوره تعبيرية

حركة المسئولين هذه الأيام لها دلالات وتوقيتها أصبح حاسماً. فلا معنى لزيارة في غير توقيتها الصحيح وبغير أهداف واضحة. وشركات الجنوب تحديداً من الشركات التي وجدت نفسها في نطاق جغرافي صعب، ويمثل العمل فيها تحدياً لعنصر الزمن والطقس والجغرافيا. لذلك فهي من الشركات التي تستحق دوام التشجيع حتى تستمر ولا يكسوها وهم البعاد وصعوبة المكان.

كانت ومازالت بتروجلف هي رمانة ميزان الإنتاج في هذه المنطقة، ويعد إنتاجها هو الرقم الصعب فيها. فإذا تأثر، اختلت موازين القوى. وهي نقطة استراتيجية تتحكم في استقبال وتصدير إنتاج شركات أخرى، لذلك فهي شركة محورية يجب التواصل معها بشكل مستمر. ويبدو أن وتيرة الاكتشافات والآبار الجديدة بها قد تباطأت، لذلك فإن التشجيع وتذليل العقبات أصبح لازماً.

وتبدو شركات مجاويش وبترو أمير في الأفق، وهي تناضل ضد عوامل تناقص الإنتاج ومحدودية احتياطياتها، ولكن الفكر العلمي هنا هو الفيصل، والتعامل الصحيح مع آبارها وتسهيلاتها هو الأمر الحاكم. وهذه هي الخلطة السحرية التي حافظت على إنتاج شركة مجاويش حتى اليوم، كمثال حي على احترام العلم والخبرة.

وتظل شركة عش الملاحة هي واسطة العقد في هذه المجموعة الساخنة، وهي تحاول خفض تكلفة إنتاجها كأحد استراتيجياتها الثابتة التي تضمن لها البقاء ضد عوامل التناقص الصعب، باستخدام وسائل توليد الطاقة المتجددة. ويواجه رئيسها خالد عبد السلام تحدياً كبيراً في المناطق الجديدة التي أُسندت إلى شركته، وسيكون قياس نجاحه في إحياء تلك المناطق وأن تدب فيها روح الإنتاج من جديد، وهو الإنجاز الذي ننتظره من شركة عش الملاحة بما تمثله من خبرة وتاريخ ممتد.

نأمل أن نرى سيارة رئيس جنوب في واحة باريس ليدرس مشاكلها، وفي أسيوط لتكرير البترول ليرى تطورها، وكذلك مشاريع الوقود الحيوي التي تقوم عليها في سابقة فريدة ومثيرة في قطاع البترول. وأيضاً مشروع أنوبك، ذلك المشروع الذي تنتظره مصر كلها ليعيد التوازن لأسواق المنتجات ويعفينا من الاستيراد وزيادة الأسعار، والذي لا نرى حتى الآن خط النهاية له.

خط سير سيارة رئيس جنوب مزدحم، وتبدو فيه توجهات أصبحت سياسة عامة لقيادات القطاع، لأن المسئولية كبيرة وساعة التقييم اقتربت بشدة. ومازلنا في انتظار تحرك سيارة رئيس إيجاس، هذه المؤسسة التي تحمل على أكتافها عبء الطاقة في هذا البلد الكبير.

المستقبل البترولي




تم نسخ الرابط