الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 الموافق 24 ربيع الأول 1447

مجرد رأي: صالون المهندس .. امسيات هادئة في اجواء عاصفة

204
المستقبل اليوم

تابعت خلال الفتره الماضيه برنامج صالون المهندس الذي يقوم علي تقديمه المهندس محمد كمال رئيس جمعيه البترول والغاز . هو نمط اعلامي جديد بلا شك يستدعي فيه شخصيات تاريخيه و محوريه في قطاع البترول في امسيات تتشابه مع برنامج الاعلاميه الراحله ساميه الاتربي (حكاوي القهاوي) ذلك البرنامج  ذو الشعبيه العريضه والذي استطاعت السيده ساميه الاتربي (رحمها الله) بأسلوبها الهادئ ان تجتذب اليه ملايين المشاهدين علي الشاشه الصغيرة . عبقريه برنامج السيده ساميه الاتربي كان في تنوع ضيوفها من كافه المستويات والمهن . استضافات كبار الادباء وكذلك صانعي السجاد والمعادن وكافه المهن الاخري .  هذا التنوع اكسب البرنامج زخماً شعبياً هائلاً كان يمكن لصالون المهندس ان يحققه لو سار علي نمط التنوع وابتعد قليلاً عن البرج العالي في لقاءاته . بالطبع  هناك حلقات مشوقه لهذا الصالون مع هادي وسامح فهمي واسامه كمال واللواء سمير فرج وكانت هناك حلقات ربما لم تجد لدي قبولاً.

بلا شك صالون المهندس يحاول ان يجد له مكاناً علي الساحه الاعلاميه البتروليه ولكن الاسلوب الحديث المسمي بودكاست حالياً يعتمد علي الاسئله القصيره المباشره وعدم التفاعل نهائيا مع اجابه الضيف سواء جاءت علي هوي وتوافق مقدم البرنامج او كان ضدها حتي يمكن استفزاز رغبه الضيف في عرض المزيد من المعلومات والشرح .

الصالون مازال يقع في المنطقه الرماديه بين حكاوي القهاوي والبودكاست الحديث واعتقد انه يحتاج الي اعداد واخراج اكثر احترافيه من حيث اعداد الاسئله وطريقه جلوس الضيوف . ولكن علي كل الاحوال هو بلاشك اضافه اعلاميه تجيب عن بعض الاسئله و توضح الاراء الشخصيه لعديد من الرموز و يثري الاعلام البترولي باللقاءات الحواريه . وسيكون النجاح في استضافه من خرج للتقاعد حديثاً و كذلك المستبعدين الذين يذكرهم دائماً صاحب الصالون انجازاً لهذا الصالون بحق . والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط