مجرد رأي: صورة اجتماع نافذة البترول الإلكترونية EUG

لا شك أن اجتماعات الوزير الحالية دخلت في مساحات مؤثرة وبها الكثير من الدلالات تنبئ عن محاولات مضنية للوقوف على كافة الأنشطة بالقطاع وإعطاء الشأن الداخلي حقه من الاهتمام والمتابعة. ويبدو أن هناك إعدادًا جيدًا لأجندة الوزير من هيئة المكتب الجديدة، وهو ما يعطي انطباعًا جيدًا ومطمئنًا حتى الآن.
وكان اجتماع الوزير مع الهيئة التنفيذية لنافذة البترول الإلكترونية واحدة من تلك الاجتماعات المؤثرة التي يجريها الوزير، وربما تأتي في نفس سياق مقابلة الوزير لأعضاء الهيئة الدبلوماسية الجدد قبل استلامهم أعمالهم في سفارات مصر في الخارج. مضمون الاجتماع وما تم فيه هو من صميم عمل المختصين، ولا حاجة للتدخل أو التعليق على محتواه، لأن لكل مسئول عمله وخبرته ولا يحتاج لمزيد من إبداء الرأي إلا بما تحتاجه أو تفرضه المواقف. وإنما يأتي التعليق على الصورة الملفتة للنظر التي التقطها المجتمعون مع الوزير في نهاية الاجتماع. ولم أفهم أبدًا هذا الكم الكبير من الأشخاص الموجودين في الصورة، هل هم أعضاء عاملون في النافذة أم مدعوون من جهات مختلفة لحضور هذا الاجتماع، وكلا الفرضين يستحق المناقشة. فإذا كان كل هؤلاء من العاملين في النافذة فهذا عدد كبير جدًا، ولا أعلم ما هو حجم العمل الذي يستوجب الحاجة إلى كل هذا العدد، وخاصة أن مفردات عمل هذه النافذة تتطلب نوعية خاصة من المتميزين وأصحاب المواهب والقدرات الخاصة التي تستطيع التعامل مع هذا الشأن الهام والحساس فنيًا واقتصاديًا وسياسيًا في أحد أهم روافد الاستثمار والتسويق الدولي بالقطاع. وتأتي الفرضية الثانية أن يكون هؤلاء من المدعوين لحضور هذا الاجتماع، وأعتقد أن اجتماعًا بهذه الأهمية تناقش فيه أدق خصوصيات واستراتيجيات القطاع المستقبلية يجب أن يكون له (كود أمني) محدد لنوعية ومناصب الحضور، حيث يحتاج العمل بهذه النافذة خصوصية وربما بعض التكتم والحرص فيما يتعلق بها وما تملكه من بيانات وأنشطة.
نتمنى بالفعل أن يراجع المجتهد (محمد رضوان) بروتوكولات الاجتماعات القادمة طبقًا لأجندتها، وأن يراجع الكود الأمني للحضور لهذه الاجتماعات مع رؤساء القوابض والأمن والقانونية في الوزارة، لأنه يحمل على أكتافه بيانات تخص الدولة كلها وكذلك مشاكلها الحالية وتوجهاتها نحو المستقبل، ويجب أن تكون مناقشة مثل هذه الأمور ونوعية الحضور لها طابع خاص ومحدد.
والسلام، #سقراط