سيد سالم يكتب: شمس الصيف…وشمس الحق

في صباح هذا اليوم الحادي والعشرين من يونيو، يشهد نصف الكرة الأرضية الشمالي ظاهرة فلكية مهيبة؛ إنها الانقلاب الصيفي، حين يطول النهار إلى أقصاه ويقصر الليل إلى أدناه، معلنًا بداية فصل الصيف رسميًا. وتشرق شمس مصر اليوم في إشراقٍ بهيّ، لا كأي إشراق، فكل لحظة من لحظات الطبيعة تحمل دلالاتها العميقة لمن يتأمل ويتبصّر. فكل عام وحضراتكم بخير .
لكن، كما تشرق الشمس في سماء الأرض، فإن هناك شمسًا أخرى في انتظار إشراقها في سماء منطقتنا – إنها شمس الحق. إن عاجلًا أو آجلًا، سيشهد الشرق الأوسط إشراق هذه الشمس، بإذن الله، بعودة فلسطين إلى أهلها، وبدحر الغاصب المحتل، وزوال الكيان وعودته إلى من حيث أتى.
كما سنرى انتصار الشعوب الحرة، على من يعاديهم ويعادي الأمة بأسرها. هذا ليس نداء انحياز، بل دعوة إلى وعي جمعي يعلو فوق كل انقسام ديني أو مذهبي أو طائفي. فإن وحدتنا هي السلاح الأقوى في وجه عدونا المشترك، والوعي بحجم المؤامرة الممتدة علينا هو أول خطوة نحو التحرر.
إن طريق النصر ليس سهلاً، لكنه واضح، ووعد الله لا يُخلف. لقد وعدنا أن الأرض يرثها عباده الصالحون، وأن الباطل إلى زوال، مهما طال ظلمه وتجبّره.
فلتشرق شمس الحقيقة، ولتنكسر قيود الاستعمار الحديث، ولتُرفع راية الحرية والعدالة في أرض الأنبياء. ذلك وعد الله… والله لا يُخلِف الميعاد .
كاتب المقال: رئيس شركة خالده الأسبق.