ماذا يحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز أمام سفن البترول؟

مع اشتعال الحرب الطاحنة بين إيران وإسرائيل، يلوح في الأفق سيناريو بالغ الخطورة: إغلاق إيران لمضيق هرمز، الممر البحري الذي يعبر منه نحو 20% من نفط العالم. هذه الخطوة، إن حدثت، ستُشعل أزمة طاقة عالمية غير مسبوقة.
أولاً: انفجار أسعار النفط
قد ترتفع الأسعار إلى أكثر من 150 دولارًا للبرميل، مما يسبب تضخمًا عالميًا وانهيارات في الأسواق الناشئة والمالية.
ثانيًا: شلل جزئي لصادرات الخليج
دول الخليج ستتضرر بشدة، حيث تتوقف شحنات بمليارات الدولارات، ولن تكفي البدائل مثل خطوط أنابيب ينبع والفجيرة لتعويض الخسائر.
ثالثًا: رد عسكري دولي محتمل
الولايات المتحدة وحلفاؤها قد يتدخلون عسكريًا لإعادة فتح الممر، ما يهدد بتوسيع الحرب إلى الخليج والبحر الأحمر.
رابعًا: فوضى في النظام الدولي
سيفشل مجلس الأمن في التوافق، وستنشط محاولات لتشكيل تحالفات بحرية لحماية الملاحة، وسط اضطراب اقتصادي طويل الأمد.
خامسًا: من الخاسر؟ ومن الرابح؟
الخاسر الأكبر هو الاقتصاد العالمي ودول الخليج. بينما تربح دول منتجة مثل روسيا وشركات النفط الكبرى، لكن كلفة الصراع قد تفوق أي مكسب.
في النهاية، إغلاق مضيق هرمز سيكون زلزالًا جيوسياسيًا يعيد رسم خريطة النفوذ والطاقة عالميًا، وقد يفتح أبواب فوضى يصعب إغلاقها.