الجمعة 06 يونيو 2025 الموافق 10 ذو الحجة 1446

مجرد رأي…عيدية الشركات

2921
المستقبل اليوم

تأتي المناسبات السعيدة، مثل الأعياد والاحتفالات، محمّلة بالكثير من المشاعر والاحتياجات. الجميع يشعر بالحاجة إلى التقدير والمؤازرة، سواء من شركته، أو من أهله، أو حتى من أصدقائه. ويعتبر العاملون في أي مكان أن شركتهم هي الجهة التي ينبغي أن تحتضنهم وتحنو عليهم في جميع المناسبات، وينتظرونها دائمًا في كل عيد أو احتفال.

هذا شعور جميل ومشروع، لا جدال فيه. لكن تبقى الأحوال المادية والاقتصادية هي الفيصل الأخير فيما يمكن أن تقدمه الشركات لأبنائها. وفي مناسبات الأعياد، نسمع دائمًا صيحات المطالبة بـ”العيدية”، تنتقل من شركة إلى أخرى، ومن موقع إلى آخر.

شعور العيدية في حد ذاته شعور جميل؛ يثير الفرح، ويخفف الأعباء، ويساعد على الاندماج في أجواء السرور والبهجة بالعيد. ولكن، تجدر الإشارة إلى أن منح العيدية لا يخضع لقواعد المكافآت المعتادة في الشركات، ولا يُنص عليه إداريًا أو لائحيًا، وإنما يُمنح وفقًا لظروف كل شركة، وبعد موافقة الجهات الأعلى على هذه التكلفة الإضافية.

وحين نرى اهتمام أبنائنا من العاملين بهذه المنح، وخصوصًا في الأعياد، فلا مانع من تقنينها، وجعلها بالفعل ضمن منظومة المكافآت المعمول بها في القطاع، حتى وإن تم احتساب تكلفتها من الأيام المعتمدة للأرباح السنوية، في حال عدم وجود موارد مالية مخصصة لتغطيتها.

المقصود من هذا الاقتراح أن توقيت منح بعض المكافآت قد يكون أكثر أهمية من قيمتها، ولن نجد مناسبة أهم أو أجمل من الأعياد.

نرجو أن يلقى هذا الاقتراح قبولًا، علّه يُسعد آلافًا من عمالنا في وقت هم فيه بأمسّ الحاجة إلى من يساندهم ويقف بجانبهم وسط صعوبات الحياة. والسلام،
#سقراط




تم نسخ الرابط