الجمعة 06 يونيو 2025 الموافق 10 ذو الحجة 1446

شخصيات…أسامة كامل..رجل الظل والنور معاً

1418
م أسامه كامل
م أسامه كامل

في زمنٍ أصبحت فيه القيم تُقاس بالمناصب والأضواء، يظل بعض الرجال أمثلة حيّة للصمت في العمل ، واليد النظيفة التي تُنجز، والخلق الذي لا يتبدل مهما ارتفعت المسؤوليات. من بين هؤلاء يبرز اسم المهندس أسامة كامل، رئيس مجلس إدارة شركة الحفر المصرية، رجلٌ جمع بين الهدوء والأدب، والنزاهة والعمل، والقيادة بروح الفريق.

منذ أن تولى المهندس أسامة قيادة الشركة، حمل على عاتقه مسؤولية ثقيلة في واحدة من أكثر الشركات حيوية في قطاع البترول، لكنه لم يراهن يومًا على الكلمات الرنانة أو المظاهر، بل راهن على الالتزام والانضباط وجودة الأداء. وعلى مدار ما يقرب من سبع سنوات، لم يكن مجرد مدير في موقعه، بل كان أبًا للمكان، وعقلًا إداريًا متزنًا، وضميرًا مهنيًا لا يُساوِم على شيء ولا يمكن إغراءه بشيء .

في حضوره، يسود الاحترام. ليس خوفًا منه، بل تقديرًا لرجلٍ لا يُخطئ في كلمته، ولا يتردد في إنصاف من يستحق، ولا يتأخر عن محاسبة المقصر. يتميز بـأدب جمّ، وأسلوب راقٍ في التعامل مع الجميع، من أصغر عامل إلى أكبر قيادة. لا يرفع صوته، لكن حضوره يثير الانتباه. لا يستعرض سلطته، لكن قراره يحسم الأمور. إنه من أولئك الذين يؤمنون أن القوة الحقيقية تكمن في العدل، لا في الاستعلاء.

عندما تحكي عن إنجازاته يكفي أن نراجع ما مرت به شركة الحفر المصرية في السنوات الأخيرة، من تحديات اقتصادية وظروف تشغيلية قاسية، لنجد أن الشركة لم تكتفِ بالصمود، بل تقدمت وثبّتت أقدامها داخليًا وخارجيًا. توسعت في أسواق إقليمية، حافظت على كوادرها، وارتفعت مؤشرات الأداء التشغيلي والمالي بفضل إدارة رشيدة وقرارات موزونة.

ولم يكن ذلك ليتحقق لولا أن قاد السفينة رجل يُدير الأمور بعين الخبير وقلب الإنسان. لم يتربّع على كرسيه بحثًا عن مجد شخصي، بل تعامل مع كل منصب شغله كواجب، وكل توقيع يضعه كأمانة. كانت نظافة يده شعارًا غير معلن، لكنه واضح في كل قرار، وكل تعامل، وكل شهادة تُروى عنه من العاملين في الشركة وخارجها .

إن الحديث عن المهندس أسامة كامل ليس مجرد استعراض لسيرة مهنية ناجحة، بل هو توثيق لمرحلة أدار فيها رجل صادق مؤسسة ضخمة بأخلاق عالية، وكفاءة حقيقية، وضمير لا ينام.

حين نكتب عن مثل هؤلاء الرجال، فإننا لا نُجامل، بل نوثّق لحقيقة تستحق أن تُروى. وحين يغادرون مناصبهم –عاجلًا أو آجلًا– فإن ما يخلّدهم ليس ما كسبوه من ألقاب، بل ما زرعوه من أثر في النفوس. والمهندس أسامة كامل، بلا شك، واحد من هؤلاء الذين سيبقى اسمهم مرادفًا للنزاهة والنجاح والخلق الرفيع .

#سقراط




تم نسخ الرابط