الأربعاء 21 مايو 2025 الموافق 23 ذو القعدة 1446

مجرد رأي…يا صباح الخير يا (أنوبك)

674
المستقبل اليوم

أنوبك مشروع عملاق له اهمية استراتيجية كبيرة وحساسه . مشروع لتحويل زيت الوقود منخفض القيمة ( المازوت) الى منتجات عالية الجودة اغلى سعراً وأكثر كفاءة واقل تلويثاً . ننتظر دخوله للخدمة علي احر من الجمر .

لا شك ان اي مشروع للقيمة المضافه هو دماء جديدة وحيوية في قدرات قطاع الطاقة بصفه عامه في مصر . تذكرنا هذا المشروع الكبير ونحن نستقبل اخبار استيراد مصر لحوالي (٢ مليون طن ) من المازوت عالي الكبريت ( ٣.٥٪؜) وذلك لاستخدامه في محطات التوليد الكهربائي خلال اشهر الصيف القادمة . لا شك ان اي مجهود للحكومه ممثله في قطاع البترول لتلافي تخفيف الاحمال خلال اشهر الصيف هي جهود مشكورة علي اي حال . ولكن هذه الجهود توضح ان جهود زيادة انتاج الغاز المحلي لم تؤت ثمارها حتي الان . وأيضاً يتضح فرق السعر الكبير بين زيت الوقود المزمع استخدامه الي جانب الغاز المحلي  و بين سعر الغاز المسال المستورد الذي ارتفعت اسعاره بشكل كبير و تعثر استيراده من المنتجين الاقليمين نتيجة عوامل كثيرة  .

عموماً المازوت ليس رخيصاً بدرجة كبيره حيث يصل سعر الطن الي حوالي ١٥٠ دولار للطن وهو ما يكلف الدوله ٣٠٠ مليون دولار اضافية، اضافه الي ما اشارت اليه  التقارير الدولية من ان مصر استوردت منتجات وخام بما قيمته ٣.٤ مليار دولار خلال الربع الاول من عام ٢٥ فقط .  

كل هذه الارقام نسوقها الي جميع  العاملين بالقطاع من منطلق ان يعلموا جيداً الضغط الهائل الواقع علي ميزانيه القطاع ويدركوا هذه الارقام بعقلانية و الصبر على مطالبهم . وفي نفس الوقت نناشد السلطة المختصه بالوزارة باصدار تعليماتها بترشيد سفريات الحقول المتكررة وخاصة ان كل رئيس شركة يصطحب معه مجموعة كبيره من المديرين كلا بسيارته الخاصة، وهو الامر الذي لم يعد مقبولاً في هذه الظروف وخاصة اذا كانت الزيارة روتينيه .

ونأمل ان تتخذ قرارت ترشيد سريعه علي الاقل خلال اشهر الصيف القادمه لتوفير الوقود الذي تتحمل الدولة مليارات لاستيراده . كما نأمل ان نسمع قريباً ما يثلج صدورنا بانتهاء مشروع أنوبك الاستراتيجي الذي سيحدث نقله نوعية بالفعل للبلاد . 
والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط