د جمال القليوبي يكتب: غش البنزين.. هل يمكن منعه نهائيا!!

دائما ما نقول ان المشكلة والمعاناة هي السبيل الي فكر الاختراع وحل المشكلة بعيدا عن نمطية الردود ، فمنذ الازمة الأخيرة التي انتشرت فيها مشكلة غش البنزين والجلبة الفجة من خلال السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي والتي ظهر فيه الكثيرين من المواطنين ممن لديهم كل القناعات ان ما حدث من مشاكل في سياراتهم سواء من ذهبوا الي مراكز الصيانة وغيروا طلمبة البنزين او ممن عانوا تغيرات في عزم السيارة او تقطيع في الموتور او صوت الفرقعة او فقدان استجابة السيارة او حتي من توقفت سيارتهم تمام عن العمل ان السبب وراء كل تلك المشاكل والمعاناة هو ان البنزين ليس في توليفته السليمة يعني يقينا انه مغشوش وكان ما يقال من لسان الحال سواء التوكيل او مركز صيانة او الميكانيكي النمطي هو الحقيقة دون أنمله شك بل كل اليقين . ولست هنا كي أتحاكى عن ما عاناه المواطنين من مشاكل سياراتهم بعد تموين الوقود من المحطات ولا كي ادافع عن ان منظومة الوقود وما تمر به من عينات اختبار وتقييم في كل مراحلها المتعددة من نقطة استلام الزيت الخام وضخه الي معامل التكرير والحصول علي مشتقات برميل البترول في صوره البنزين بدرجات الاوكتان المختلفة ولا لكي ابين ان سلع البنزين من صفقات يتم استيرادها واستلام شحناتها مباشرة من خزانات السفن الي تنكات الشحن ثم الي صهريج الشاحنات الناقلة والتي يتضح من كل ذلك جليا ان هناك نظام تقييم ومراقبة حازمة قبل ان يذهب بالبنزين الي مختلف محطات الجمهورية. وتبقي نقطة مهمه جدا الا وهو ان نظام المراقبة الحازم لمنظومة الوقود لدي قطاع البترول المصري والذي نجح في القضاء علي سوق الوقود الموازية (السوق السوداء) والذي كان يتداوله أصحاب محطات وتهربه الي الحدود بل والي دول , وبالتالي كل مسيرة الوقود حتي وصول شاحنه الوقود مراقب حتي الانتهاء من ضخ الوقود الي خزانات المحطة تحت الأرض , وبعد تلك النقطة تنتقل متابعه ومراقبه جودة الوقود الي اخذ عينات من خزانات المحطة او عينات مباشرة من مسدس الشحن الذي يضخ في خزان السيارة ومن خلال تلك العينة تقييم المحطة ان كان لديها بنزين سليم او مغشوش , أي ان العينة التي يتم أخذها واختبارها هي الفيصل في الأثبات وهنا اطرح الفكرة في استخدام أجهزة متقدمة تعتمد قراتها الدقيقة والسريعة والتي يمكن وضعها مرتبطة باستقبال البنزين من حاسبة طلمبة خزان المحطة الي الجهاز الي مسدس ضح البنزين في تنك السيارة , وبل واطرح هنا ان هناك أجهزة يابانية وكذلك أمريكية تعطي قراءة وقتيه اثناء تموين السيارة بل ويمكن ربطها بشبكة الانترنت كي نتابع جودة الوقود في كل محطات الجمهورية (4100 + محطة ) , حيث تعتمد تلك الأجهزة علي فكرة القياس المباشر للكثافة النوعية لوقود البنزين حيث ان كل أوكتان من البنزين له درجته النوعية والتي تختلف بعض قليل الشيء والتي يمكن مقارنتها بالقراءة التي أخذت من البنزين قبل وضعه في خزان المحطة . وأيضا اريد ان انوه ان أي تكنولوجيا يمكن تطبيقها كي نبين للمواطن ان البنزين الذي يضح في تنك سيارته لدية شهادة واضحة وقتيه يراها ويلاحظها كما يشاهد عدد اللترات والمبلغ المالي علي شاشة طلمبة ضخ الوقود وبذلك يكون لدية كل الثقة في ان ما يضخ في السيارة سليم ومطابق للمواصفات. ولذا اريد ان ابين ان نلك الاجهرة اذا تم الحصول عليه سوف يكون فقط من قطاع البترول ويشرف على تركيبه لجنة البنزين في هيئة البترول سوف يكون لديها نظام رقمي عبر الانترنت لمتابعه كل المحطات وبالتالي سيسهل لها تقييم أي محطة قد تشك في ارقمها ويمكن ارسال لجنه الي تلك المحطة لا خذ عينات واختبارها لتحديد المشكلة في نقص الجودة وتحديد السبب ومعاقبتها في الحال ... والي تكملة قادمة