الإثنين 12 مايو 2025 الموافق 14 ذو القعدة 1446

مجرد رأي…صفعة ب ٢٠٠٠ جنيه

468
المستقبل اليوم

بلا جدال نحن نمر حالياً بزمن يتبادل فيه الجميع الصفعات سواء كانت على الوجه او على مكان اخر ، لايهم .والصفعات حالياً لا يتبادلها الافراد فقط وانما تتبادلها الحكومات والدول أيضاً. و بدأت هذه الصفعات بالرسوم الجمركية الامريكية على مختلف الدول العالم التي انتفضت لترد على هذه الصفعة بصفعات فيما يشبه الحرب. ثم جاءت صفعة التكنولوجيا الصينية على وجه الجميع عندما اثبتت تفوقها وجدارتها فى الحرب الدائرة بجنوب آسيا وجعلت الجميع يلتف مذهولاً عما يحدث وتغيرت موازين القوة وانتبه الجميع لمقدم عالم جديد مختلف .


ولم تفوت مصر الفرصة لتوجه صفعة بمشاركتها العسكريك في اعياد النصر بروسيا في رسالة واضحة انها لن تكون تحت وصاية اي دولة مهما كانت قوتها .

وهكذا يتبادل العالم كله الصفعات من هنا او هناك ولم يفوت قطاع البترول الفرصة ليوجه صفعة قاسية على وجوه المستهلكين الذين منحوه ثقتهم عبر عشرات السنوات وتحمل المستهلك كل زيادات الاسعار في سبيل ان يجد المنتج متوافر وبمواصفات صحيحة .

كل هذا اهتز بعنف مع تواتر اخبار البنزين الفاسد والذي سارع اعلام البترول بنفيه جملة وتفصيلاً ثم عاد واعترف القطاع بوجوده بنفسه وان كان هناك حالات محدودة ، ووهب ٢٠٠٠ جنيه لكل متضرر نتيجة هذا البنزين .

ولا ادري لماذا اسرع البترول بالنفي قبل التحقق من الموضوع بدقة وشفافية، ولماذا وضع نفسه في موقف التناقض . وزادت السخرية من وجوب اثبات التضرر بمستندات شراء واصلاح يعلم الجميع انها غير موجودة ولا يتم التعامل بها بصفة اعتيادية بين المواطنين، فأصبح الحصول على  ال ٢٠٠٠ جنيه من المستحيلات  .

هكذا وجه البترول صفعته ثم حاول ان يتداركها بالتعويض  فصفعه مره اخرى !! وحتي الأن لم نعرف السبب الحقيقي لفساد بعض الكميات وهل هي بالفعل مستوردة ام محلية ؟ وان كنت اشك انها محلية لأن شركات التكرير والتصنيع لدينا لديها اعلى معاملات التشغيل ولم يحدث منها اي شكوى عبر عشرات السنين من تاريخها الممتد معنا .

ولن ننسي أيضاً صفعات شركات الغاز لنا بعد ان تناقص انتاجها و أحوجتنا للنزول الى الاسواق نبحث عن الغاز بعد ان كنا في رغد منه . فتوجهنا لدولة ( قطر) لتدبير جزء من احتياجاتنا من الغاز ، وهو درس مؤلم للقطاع وعليه ان يتداركه بسرعة وان تحاسب جميع شركات الغاز من ارباحها عما تكبدناه من تكلفة الاستيراد .

العلاقه بين المواطن والبترول المصري قديمة ومتجذرة منذ ان كانت مصر للبترول والتعاون تعملان و تكفيان وغير مسموح لأي احد مهما كان ان يهز تلك العلاقة والثقة ومن لا يستطيع فليترك مكانه لمن هو اقدر . والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط