مجرد رأي…هل فعلتها بتروتريد حقاً ؟

هكذا هي دائماً ( بتروتريد) تعيد بصيص الامل الى هذا القطاع وتثبت انه مازال ينبض بالحياة ومقاومة الصعاب وان به من الشخصيات والكوادر التي تستشعر المسئولية وتحاول ان تجد ما يصلب عود هذا القطاع الذي انحنى تحت وطأة اللامبالاة والمصالح الشخصية الضيقة و تطبيق مبدأ ( دع الامور تسير كما هي وبلاش وجع دماغ) .والخبر الصادر عن بتروتريد هو بالفعل نقلة نوعية هامة في واحد من اهم مجالات القطاع واكثرها تكلفة وهي حفر الآبار .ونجاح الشركة في ابتكار وتصنيع الطفلة الزيتيه التي تستخدم في حفر الآبار العميقة وذات الوعورة الجيولوجية الشديدة لمن لا يعرف هي انجاز هائل بحق. هذه النوعية من سوائل الحفر ( Oil Base Mud) تقوم شركات كبيرة بتقديمها بتكلفة باهظة لكل يوم استخدام وربما بالساعه لا ادري تحديداً وهي تمثل مركز تكلفة عالي جداً يؤدي الي ارتفاع تكلفة حفر البئر البترولية او الغازية الي ارقام بملايين الدولارات .
وهاهي (بتروتريد) قيادة وعاملين تضعنا مره اخري امام مسئوليتنا تجاه خفض تلك التكلفة العاتية ، واتذكر ان اول حديث وجهته للمهندس صلاح عبد الكريم بعد توليه رئاسة الهيئة هو ضرورة السيطرة علي تكلفة حفر الآبار حيث كان امامنا مثال صارخ في ارتفاع تكاليف الحفر الغير معقولة التي تحملتها شركة الانتاج الصغيرة التي كانت ومازالت عنواناً للفشل واهبنا بالمهندس صلاح ان يتدخل للحفاظ علي الاستثمار الوطني فيها وقد تم بالفعل ازاحة قيادتها بعد ان كبدها خسائر فادحة نتيجة اخطاء في حفر الآبار ووصول تكلفتها الي ارقام غير مسبوقة .
ما تقوم به بتروتريد هو علامة فارقة بالفعل في هذا المجال الهام ومجهود يستحقون عليه الاشادة والتحية وعلى رأسهم دكتور (وسيم وهدان) الرجل المكافح وكتيبة العمل التي معه . وعليهم ان يستكملوا دورهم في الاعلان الجيد عن المنتج الجديد بالغ الخطورة والاهمية في خفض التكلفة بشكل كبير وان تصدر به منشور فني يشمل المواصفات و شهادات الاختبار وان تقدمه لأحدى الشركات الوطنية في تجربة غير مدفوعة حتى تنجح . فأن اصابها النجاح فليكن تخفيض السعر الي النصف لهذه التجربه . ويكون دور الهيئة بعد ذلك الزام الشركات باستخدامه حتي تربك حسابات دهاقنة المصالح الشخصية العتيدة . وعليكم ان تقوموا بعمل احتفال بتدشين ذلك المنتج الاستراتيجي ولا تنسوا دعوة ( سقراط) للأحتفال عله يظفر بقطعه حلوي بعد ان جف حلقه معكم ابنائي. والسلام ،،
#سقراط