مجرد رأي…آل لطفي و آل فهمي ما الفرق ؟ 

عندما اقرأ بعض الموضوعات التي تصادف عيني بلا جهد أو بحث اشعر بالتعاطف فعلاً مع بعض الذين يتصدون للحديث في الشأن البترولي او مجتمعه . وسبب تعاطفي حقيقي وليس علي سبيل التهكم . فالكتابة في الشأن البترولي اصبحت الأن صعبة جداً وذلك  لعدم وجود الكثير من المواضيع التي يمكن لجواد الكتابه ان يسابق في مضمارها . اخبار الترقيات المملة التي كانت تستهلك الكثير من الصفحات في التعليق والتهنئه انحسرت اخيراً بشكل واضح  . وكذلك هدأت وتيرة تحركات القيادات الي حد بعيد ويبدو ان السبب في ذلك ان اغلب القيادات المتاحه اصبحت علي مستوي واحد لا فرق بينهم  اللهم الا من ملئ الفراغات . بينما تبدو الاخبار الساخنة التي على الساحه اغلبها فني و اقتصادي يغلب عليها مشاكل الانتاج  والاستهلاك و ديون البترول والدعم ناهيك عن الهزل الموجود علي صفحات التواصل و الذي صدعنا بتسرب مياه البحر الي حقل ظهر في تفسير مثير للسخريه والهزل ويبتعد عن اي قواعد فنيه ولا يتصدي لذلك الجهل الا المتخصص . هم يضللون عامة آلناس والبسطاء بأسلوب ناعم يتناسب مع العقليات البسيطه الغير متخصصه و بالتأكيد سنتصدى في قناه حكاوي علام لهذا الهزل . 

وكما ترى أصبحت المواضيع المتاحة خارج نطاق تفكير من يكتبون وهم هادئي البال ويتقاضون رواتبهم وهم جالسين بدون عمل ولا يعنيهم في ذلك عسرة البلاد والعباد . لذلك تكون مثل هذه الكتابات هي محض تفكير وهمي واستنتاجات من اشاعات تنبع من ناس فارغة العقل ولا تجد ما تعمله في يومها الطويل  . موضوع عريض يثيرك من الوهلة الاولى لعل به فكرة او حتى نقد فتجد انه ينحصر في دراسة العلاقة بين الاخوين وليد و وائل لطفي الذين يتقلدا اكبر شركتين في قطاع البترول . و لا ادري ما هي علاقة الاخوة في العمل ؟ وهل يعتقد صاحب هذه الكتابة الكوميدية ان هذين الاخوين هم من المراهقين الذين يسألا علي بعضهم البعض اثناء وجودهم في مدرسه واحده و في فصلين مختلفين ؟ هل هذه الكيانات الكبيره تحتمل مثل هذه النوعيه من التصرفات الصغيره التي وصفها و لا تليق الا بمؤلف مبتدئ وللاسف فشل في التصوير والحبكة الدرامية . انها كيانات ياهذا بها الاف من العاملين وزمره من القيادات يختفي ورائها قرص الشمس المضئ هل يمكن معها ان تمر بها قرارات تنبع من اجتهاد هذا او ذاك . علي ان الاهم من كل ذلك فأنت تتعامل مع قيادات لها باع كبير في العمل العام وليسوا من ذوي الامكانات المحدوده فكل منهم له خبره تضرب جذورها في عمق زمن مداده عشرات السنوات  من العمل والتعامل مع كافه الاحداث والمشاكل واعمال الدوله والشخصيات الرسميه . 

هل تعلم  حقاً من هو وليد لطفي  الذي تتحدث عنه؟ ، عليك أولاً قبل ان تكتب ان تذهب الي المشاريع  البترولية العملاقة و الي انفاق قناه السويس لتعرف من هو  حقاً ؟ . اما عن وائل فحدث ولا حرج فهو لا يقل خبره وانجازات ومشاريع  عن الاخر . ولعلك تتذكر كيف كانت علاقه هادي وسامح فهمي حتي عندما تقلد سامح مقاليد الوزارة . هل تجرء أياً من كان ليقول ان سامح قد جامل اخاه في اي من دروب العمل . وحتي قبل هذه المرحله هل سمعت او رأيت سامح فهمي حتي في زيارة عادية  في أياً من مكاتب هادي عندما كان في الرقابة علي الشركات او نائبًا للاداريه بهيئه البترول . لم ينتشر مجرد اشاعه عن مجامله حدثت بينهم في اي من شئون العمل علي الاطلاق ولم نسمع حتي مجرد وشايه .  

علاقه الأخوة تسير في طريق مختلف تماماً عن طريق العمل وهذا شأن المحترفين الذين يعرفون العمل القيادي واصوله جيداً ولأنهم من ذوي التخصصات المختلفه فهم علي درايه  بأن  المسئوليات أيضاً تقع منفرده علي الشخص . ولا تتوقع عند حدوث خطأ او حادث ان صاحبها سيقول ( هذه نصيحة اخي)  !! فهذا هو الهزل في موقع الجد للأسف !!. لم اكن ارغب في  ان اكتب لتفنيد عبث  بعض الكتابات التي لا ترقي الي اي فكر او حتي نقد . 

ولكن ما يهمني حقاً ان اوجه نظركم جميعاً ان مثل هذه الكتابات ستنتشر الفتره القادمه بكثره  لانحسار الاخبار التافهه وعدم وجودها يجعل الكتابه والظهور أمراً في غايه الصعوبه بالطبع  . وعليكم بتجاهل مثل هذه النوعيه من الكتابات فالنفس مثقله بالهموم ولا تحتمل  اي زياده منها بمثل هذا الكلام الفارغ  ولا اعتقد ان الموضوع يتحمل المزيد ، والسلام ،، 

#سقراط