الجمعة 04 يوليو 2025 الموافق 09 محرم 1447

أشرف عبدالله...رب الأسرة البترولية التي لا تنتهي طلباتها أبداً

20
المستقبل اليوم

نائب رئيس الهيئة للشئون المالية... منصب الجالس على كرسيه كالجالس على جمرة من اللهب ، هو كرب الأسرة التي لا تنتهي طلباتها ، أسرة تحتاج كل يوم لملايين الدولارات حتى تكفي حاجتها ، وما إن ينتهي اليوم "والذي غالباً لا ينتهي"، حتى تبدأ الأسرة في طلبات جديدة تسد بها حوائجها .
المحاسب أشرف عبدالله .. تاريخ طويل في الشئون المالية والاقتصادية ، شغل قبله هذا المنصب العديد من القيادات على مدار تاريخ هيئة البترول ، لكن أياً منهم لم يمر بتلك الظروف التي تواجه وزير مالية هيئة البترول ، هذه الأيام .


عمل أشرف عبدالله بشركة أسيوط لتكرير البترول لسنوات ، ثم التحق للعمل بشركة خالدة فور تأسيسها ، ثم التحق بشركة جنوب الوادي القابضة للبترول ، ثم انتقل للعمل نائباً للشئون المالية بالشركة القابضة للغازات "إيجاس"، ولاداءه الجيد أختاره المهندس طارق الملا وزير البترول ، ليتولى نيابة الهيئة للشئون المالية والإقتصادية .
والمجال هنا لا يتسع لذكر التشابكات التي كانت موجودة بالهيئة عندما التحق بها ، لكن عزيمة الرجال جعلته يتغلب عليها ، ولتكون الأمور أكثر استقراراً من ذي قبل .
حتى وإن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ، فقد نجح أشرف عبدالله بفك طلاسم المالية بالشركات ، وعلى قدر المستطاع مد يد العون مع الجميع ، ودعم فكرة المهندس طارق الملا ، بضرورة الوقوف خلف شركات الهيئة ، لأن هيئة بلا شركات قوية كأنها لم تكن ، وقد أدى ذلك الى نمو الكثير من الشركات التي نادى كثيرون بإغلاقها ، بعد أن عظم دورها وجعل لها قيمة مضافة .

ولا شك أن الوضع الاقتصادي الذي ينمو ، لم يكن قطاع البترول بعيداً عنه ، ولم يتكاسل القطاع في مد يد العون لبلده ، وربما خلق هذا وضعاً مالياً حرجاً للهيئة ، لكن بالإدارة الحكيمة وبالتعاون المثمر والبناء ، أستطاع أشرف عبدالله أن يسير الدفة بنجاح ، حتى أنه لم يعد أحد يسمع صهيل رؤساء الشركات منادين بمن يقف الى جوارهم ، لأنه بالفعل الى جوارهم كظلهم .

وأعان الله أشرف عبدالله ، ذلك الرجل الذي لا ينام ، وكيف ينام وحجم الأصفار في ذاكرته لا ينتهي ولا يتوقف...إنه رب الأسرة التي لا تكتفي أبداً .




تم نسخ الرابط