د أحمد سلطان يكتب : لا تذبحوا عمرو وردة... هذبوه فقط.
13
من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر، بداية لا أقف فى دور المدافع عن خطأ او تجاوز اخلاقى ولكن أقف مدافعا عن قيمنا واخلاقنا ومدافعا عن مقولة أومن بها تماما وهى (كلنا حاملون للعيوب ولولا رداء من الله اسمه الستر لأنحنت أعناقنا من شدة الخجل فلا تعيب والعيب فيك يسرى)، كأن القدر اراد ان يتدخل ليفسد لنا فرحتنا بحفل الافتتاح الرائع لبطولة كأس الأمم الافريقية والتى تقام فى مصر وظهرت على الساحة الرياضية منذ ايام مشكلة اللاعب عمرو وردة لاعب المنتخب الوطنى والذى يبلغ من العمر ٢٥ عام والمحترف فى اليونان واعطاه الله موهبه وفرصة يتمناها الكثير من اولادنا والذين يتمتعون بمهارات كروية تفوق وردة ولكن بعض النجوم بمجرد صعودهم يتناسون اوضاعهم واصلهم فيسعون فى الارض وكأنهم سلاطين ويتناسوا ان الاخلاق والتربية قبل أى شئ، وانا لا اريد ذبح لاعب صغير السن ولكن يجب ان يكون درسا لنا جميعا بأن الاخلاق هى عنوان كل شئ فلا تحدثنى عن ماضيك اذا كان حاضرك ممزق.
لا نختلف على ان عمرو وردة تاريخ طويل من التجاوزات المعروفة خارج المستطيل الاخضر ولكن هل بيننا أحد لا يخطئ هل بيننا ملائكة أقولها للجميع لا فكلنا نخطئ ولكن اعلم أن الناس إذا أعجبوا بك فإنما أعجبوا بجميل ستر الله عليك فاحذروا من نفاذ رصيدكم من الستر عند الله ولا تشمتوا بأحد كلنا ذنوب، فلا تذبحوا اللاعب وافضل من ذبحوا تهذيبه اخلاقيا فلا تقتلوا موهبه فلا تقتلوا شاب فلا تقتلوا اسرة فهو شاب له أم و أب فلا تقتلوا مصرى، لا تقتلوا مستقبل ولا تفسدوا فرحتنا بالبطولة والكثير من اللاعبين على مدار سنوات ارتكبوا العديد من التجاوزات الاخلاقية وايضا اعلاميين ولكن لم نذبحهم، يكفي وردة ما حدث من درس قاسى وله توابع قد تصل الى اعتزاله او انهاء مسيرته الرياضية.
واخيرا وليس آخرا، الجميع وانا اولهم ضد التجاوزات الاخلاقية للجميع ولكن نحن بشر ولسنا ملائكة نحن نخطئ ونتوب ونرجع وهدف التهذيب افضل بكثير من الذبح لان التهذيب سيؤدى الى ترميم نفسا بشرية، الى اعادة بناء انسان، وايضا الى نشر قاعدة من التسامح والحب والمودة والتسامح من أسمى الصفات التي أمرنا بها الله عزّ وجلّ ورسولنا الكريم، فالتسامح هو العفو عند المقدرة والتجاوز عن اخطاء الآخرين ووضع الأعذار لهم والنظر الى مزاياهم وحسناتهم بدلا من التركيز على عيوبهم وأخطائهم، واتمنى من الجميع غلق الموضوع.
وللحديث بقية طالما فى العمر بقية....