سارة حسن تكتب : المعنى التاريخي لعيد العمال وانحياز الرئيس للطبقة الكادحة

يحتفل ملايين العمال فى مصر والعديد من دول العالم فى الأول من مايو من كل عام بعيد العمال دون ان نبحث عن سبب اختيار الاول من مايو للاحتفال بهذه المناسبة واليوم الذى اصبح رمزا لنضال الطبقة العاملة من أجل حقوقها

وعيد العمال يعود فى اصله لعام ١٨٦٩حيث شكل عمال قطاع الملابس فى فيلادلفيا الامريكية ومعهم عمال الاحذية وعمال المناجم منظمة من اجل تحسين الاجور وتخفيض ساعات العمل والدفاع عن حقوقهم تحت اسم فرسان العمل متخذين من الاول من مايو يوما لتجديد مطالبتهم بحقوقهم وايضا جاء الاول من مايو عام ١٨٨٦ ليشهد أكبر عدد من الاضرابات العمالية فى تاريخ الولايات المتحدة الامريكية وايضا تمت الدعوة لمظاهرات متزامنة مع المظاهرات الامريكية فى العديد من المدن الاوربية من اجل المطالبة بقانون يحدد ساعات العمل بثماني ساعات وترتب على ذلك ان الحكومات اخذت بعد ذلك تحول احتفال الاول من مايو من يوم احتجاج الى يوم تعاون واستعياب للعمال وفى مصر كان هناك تراث عمالى مستقل للاحتفال بعيد العمال بدأ فى ١٩٢٤ والذى نظم فيه عمال الاسكندرية احتفالا كبيرا فى مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا فى مظاهرات وكان للرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى جعل هذا مناسبة رسمية ففى عام ١٩٦٤ اصبح الاول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابا سياسيا امام النقابيين وقيادات العمال وسار على نهجوا الجميع

ولكن منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة الجمهورية وسيادته يولى اهتماما كبيرا باحوال العمال والعمل على تحسين احوالهم المعيشية فأصر على حضور الاحتفال بعيد العمال تأكيدا من سيادته واعتزازه بالعامل المصرى وتشديده على ان يوم العمال هو يوم العرفان للجهد والعمل مؤكدا عظمة وقيمة العمل وان كل الدول الكبرى صنعت بأيدى شعوبها وعمالها وليس بأنظمتها الحاكمة ولا بقيادتها فقط وقال كلمته العظيمة لكى نصنع حضارة حقيقية يجب ان نعمل بجد واتقان حتى نحقق لمصر ما نتمناه ووضح انحياز سيادته الكامل للعمال وظهر ذلك من خلال قرارات سيادته الاخيرة من رفع الحد الادنى للاجور فى قرار تاريخى وايضا تم تكريم العديد من القيادات العمالية فى اطار حرص الرئيس السيسى على تاكيد تقدير مصر للقيادات المتميزة ومنهم ابنة قطاع البترول السيدة فهيمة محمد على امينة المراة بالنقابة العامة للبترول بمنحها وسام العمل من الجبقة الأولي وهذا التكريم يعكس اهتمام الرئيس بدور المرأة فى تنمية ودفع عجلة التقدم فى مصر ولا ننسى المرحوم حسام عماد والذى تم تكريمه ايضا هذا العام الذي كان يشغل منصب عضو مجلس ادارة النقابة العامة للبترول تأكيدا بان مصر لا تنسى ابنائها وشبابها فالمرحوم حسام عماد شهد له الجميع بالاخلاق والاجتهاد والوطنية.

واخيرا وليس اخرا، شكرا لفخامة الرئيس السيسى رئيس الجمهورية على كل ما نراه من انجازات على ارض الواقع شكرا لفخامتكم على قيادة سفينة الوطن لبر الامان شكرا لفخامتكم على انحيازكم الكامل لعمال مصر رجالا ونساء ، ونحن نجدد العهد مع فخامتكم على اننا سوف نعمل من اجل رفع راية مصر دائما ومجددين الثقة فى فخامتكم، ونعى تماما بإن الاستقرار والامن هما طريق التنمية وهما عنوان الشعوب وانه يجب على الجميع العمل بجد وبصبر وبوعى وتحيا مصر بعمالها وشعبها.