للاعلان

Mon,20 May 2024

عثمان علام

مجرد رأي…مصر للبترول عبر بوابات الزمن

مجرد رأي…مصر للبترول عبر بوابات الزمن

الكاتب : سقراط |

08:12 am 05/12/2023

| رأي

| 1142


أقرأ أيضا: الملا : يتفقد سير العمل داخل غرفة إدارة المناورة البحرية بمدينة العلمين

مجرد رأي…مصر للبترول عبر بوابات الزمن 


لم يدر بخلدي ان اكتب في هذا الموضوع تحديداً . رحله سفر طارئه اضطرتني الظروف ان اقوم بها بأستخدام المواصلات العامه في تجربه لم اقم بها من سنوات طويله . اتجهت بناظري الي الناس وما حولهم . الاسماء التجارية تغض من حولك والحياه تغيرت واصبحت اكثر ازدحاماً والناس اكثر عصبيه . التقطت عينايا مرات عديده لوحه ( مصر للبترول) المضيئة علي طول الطريق وانتابني شعور الاطمئنان والسعادة لسبب لا اعرفه.  
————-
ربما  كانت الذكريات او بعض من عرفان او زهواً بقطاع البترول لا ادري  .  ولكنه بحق الاسم التجاري الوحيد الذي يعطي لقارئه الاطمئنان . المسافر والمغادر كلهم يبحثون عن هذا الاسم . تشعر بأنه الفنار المضئ في بحر اسود عريض . هذا الاسم العريق الذي ارتبط الناس به عبر عشرات السنوات . لا يعرف عامه الناس عن البترول في مصر الا اسم هذه الشركة فهو الحارس الامين علي حركتهم وتنقلاتهم من عهود . عرفه الناس خلال ملاحم التنمية من زمن بعيد و رافقتهم خلال ملحمه اعمال السد العالي . كانت السند القوي على سير اعمال آلات الحفر والبناء الهادرة . لم تتخلف أبداً عن معارك الوطن العسكرية ودخلت معه حرب اكتوبر  وكانت  جندي الجبهه الداخليه القائم علي تأمين احتياجات

الشعب من كافه المواد البتروليه . ————

وهكذا استمرت الشركة ترافق حياه واحلام وحروب هذا الشعب في كافه مناحي حياته و مشروعاته الجباره. كان لها السبق في مشروع توشكي في اقصي الجنوب  واتجهت غرباً من الاسكندريه الي مطروح لتأمين رحلات السياحه وحركه النقل البري الي ليبيا . لن تجد أسماً لأي شركه اختلط بحياه الناس ونشاطهم في كافه انحاء البلاد مثلما كانت لهذه الشركه العريقه . هي اول شركه يتم وضع اسمها في التخطيط لاي منظومه عمل لمشروعات قوميه وشق الطرق الجديده .  

----------

مصر للبترول هي اول اسم  يتواجد في افتتاحات الطرق الجديده بل والنائية منها. تعمل ماكينتها بمولدات الديزل في الاماكن المقفرة و في ظل اجواء جويه  غايه في الصعوبه انه دورها الوطني الفاعل الذي لن تجد سواها قادر علي ذلك . كنا نسير علي طريق وادي النطرون العلمين في بدايته  و كان طويلاً مقفراً  كان وجودها واحه اطمئنان لكل من يسير علي هذه الطرق وكانت من اهم العوامل في ازدياد وتيره الحياه والنشاط علي هذه الطرق  . 

 

يشعر الكثيرون منا بالسعادة وهو يتطلع من نافذه الطائرة وهو يجد اسفلها سيارة الوقود متشحة بالشعار الجميل ( مصر للبترول) ، محطاتها مجاوره للورش الكبري للسكة الحديد لتموين قاطراتها لتنقل ملايين البشر الى كافة انحاء الجمهورية . وتجدها رابضة في الموانئ البحرية و مراسي اليخوت بذات الاسم المثير للطمأنينة .

-----------

تاريخ كبير ومثير عبر بوابات الزمن ومازالت شابة تعطي وتقوم علي كافة انشطة البلاد بكل جهد وعطاء مثير للأعجاب ، تؤمن بأن مكسبها الحقيقي هو رضا الناس وأشاعة جو الاطمئنان في حياتهم . مازالت هذه الشركة هي الاخ الاكبر لكافة شركات انتاج البترول والغاز في كافة المناطق النائية من صحاري وبحار مصر واجهزه الحفر الهادره في كل مكان . وصول سيارتها الي مواقع العمل والانتاج أياً كان هو لحظه فارقه بين القلق و الراحه والاطمئنان لكافة المسئولين عن هذه الاعمال والاجهزة ، وصولها معناه استمرار العمل والحياه بالمنطقه التي يعملون فيها ولم تتخلف عنهم أبداً . تشعر بأن هذه الشركة كالأب الحاني الذي يدخل علي افراد اسرته بالامن والامان ، لا يطلب منهم الرد او حتي الشكر فهو يقوم على واجبه بدون انتظار اي مقابل .

 

هذا ما جعل اسم هذه الشركة يمثل رمزاً كبيراً لدي كل افراد الشعب وظلت تمثل له الثقه والطمأنينه في  انه سيجدها عند الحاجة ، ولم تتخلف الشركة عنهم ابداً. لم تتواني الشركة عن تطوير نفسها وزادت من منتجاتها وكانت عند مستوي ثقه شعبها . نعم هو ما اقصده فالشعب كله من عملائها . ازدحمت الطرق بالاخرين من مقدمي خدمات المنتجات البترولية ولكن يظل اسم هذه الشركة له الوقع الخاص والثقة المطلقة لدي ملايين من الناس وخاصة المسافرين علي الطرق البعيدة . ستجد العديد من المحطات الحديثة بالفعل ولكن لن تجد الثقه والاطمئنان الا في مصر للبترول . هي الملاذ الاخير لكل مسافر او حائر علي الطريق . شركة وطنيه من الطراز الاول حملت اسم مصر و بترولها وهذا هو فخرنا  الحقيقي بها .

قام عليها كثير من رجالات القطاع الاشداء فمسئوليه قيادتها ليست هنيه انها تمثل احد اهم فروع الامن القومي للبلاد . هي ذراع قطاع البترول القويه التي تسد احتياجات المشاريع القوميه والاستهلاك المحلي في جميع انحاء البلاد . هي الاختيار الاول بكل تأكيد لدي صاحب اي مشروع فأسمها يكفي . عامليها كالجنود متيقظين علي مدار اليوم لا يوجد عندهم ليل او نهار او شمس و ظلمه . لا بد لك ان تراها في اي مكان تسير فيه . ستجدها مضاءة في صحراء مظلمة وفي مواقع العمل . ستجدها ساهرة مزدهرة في المدن وفي القري أيضاً .  

 

كان لابد لي ان انقل اليكم  هذا الاحساس تجاه هذه الشركة العريقة بعدما ذكرتني الرحلة واسم هذه الشركه العتيدة بأيام الدراسة البعيده والسفر الي الجامعة وتذكرت ان كيف ان هذا الاسم يرافقنا عبر ازمنة طويله صامداً علي طرق طويله و وعره وظروف صعبه واحسست بسعاده بالغة وانا اري  شركه وطنيه كبري بلغت منزله الرمز الوطني والذكريات الجميلة في النفوس

 

.  بالتأكيد هذا نتيجة ما تقوم عليه هذه الشركه وعامليها من خدمه افراد هذا الشعب عبر كل هذه السنوات من العمر . اثار اعجابي قدرة هذه الشركة علي الاستمرار شابة قوية عبر كل هذه السنين وبالطبع اضافت لها السنوات الكثير من الخبرة والقوة التي تؤهلها لأن تكون من كبريات الشركات التي يمكن ان يكون لها نشاط اقليمي ودولي وخاصةً في دول الجوار والدول الافريقيه وهو ما يجب ان يكون ضمن استراتيجياتها المستقبليه  لتكون في عداد الشركات الكبري الدوليه وهي تملك مقومات ذلك بكل ما اكتسبته من خبرات متراكمه وقدرات بشريه و لوجستيه جباره . 

 


سيظل اسم (مصر البترول ) رمز وفخر لقطاع البترول المصري وعلامه ثقه واطمئنان داخل نفوس كل الشعب ومحطه ذكريات في طريق حياه الناس . تمنياتنا لهذه الشركة و قيادتها والعاملين فيها بدوام النجاح والتقدم والتطوير، وعليهم ان يعلمو انهم يتحملون مسئولية كبيره تجاه هذا الشعب ونشهد انها لم تقصر أبداً في اداء واجبها وانها أهل لتلك المسئولية، والسلام ،، 

#سقراط

أقرأ أيضا: مناورة بحرية بترولية بالعلمين بالتزامن مع حفر أول بئر بالمياه العميقة غرب المتوسط

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟