للاعلان

Thu,28 Mar 2024

عثمان علام

فوانيس علام…إبراهيم خطاب..قصة الأمس واليوم (1)

فوانيس علام…إبراهيم خطاب..قصة الأمس واليوم (1)

الكاتب : سقراط |

05:40 pm 01/04/2023

| رأي

| 3834


أقرأ أيضا: فوانيس علام..تخاريف صيام..أكل الزلط

فوانيس علام…إبراهيم خطاب..قصة الأمس واليوم (1)

                       
حلقات يكتبها: سقراط 

دائماً ما يكون شهر رمضان مناسبة لتجمع الأهل والاقارب والاصدقاء علي موائد الإفطار ، فتزول الحواجز وتتداعي الذكريات وتصفو القلوب مما علق بها من شوائب خلال ايام وليالي أعقبت شهر رمضان الماضي . 

وهكذا من رمضان إلى رمضان تسير الحياة ويختلف الناس ويكثر اللغط والنزاع حتي إذا ما حل بنا رمضان أخر جلسنا لننظر إلو الماضي ونستغفر ونعفو ونتسامح ويكون حديث ماقبل المغرب من اللحظات الممتعة التي يغمرها صفاء النفس صاغته مشقه يوم طويل من الصيام. هذا هو دأبنا مع رمضان لم يخلف مقدمة لنا ابداً ولم نخلف نحن ايضاً الوعد بالرضا والتسامح . 

 

ووجدت الفرصة سانحة لأدعو شخصية مقال اليوم علي افطار في خيمتي الصغيرة والتي انصبها علي احد شواطئ نيل حلوان الخضراء بعيداً عن الضوضاء وازدحام الناس . 
الخيمة صغيرة تكفي بالكاد لمبيتي وبها بعض اغراض معيشتي ولكنها علي أي حال تؤدي الغرض ، قلت محدثاً نفسي . هل سيقبل دعوتي ؟ لا أدري لماذا انتابني الشك وقلت لنرى  . 

 

وبينما انا ادق بالعصا وانظر الي طريقي شارداً وقرص الشمس قد بدأ في الانحدار معلنا قرب نهاية يوم طويل من المشي والتجول فأذا بي اجد مجموعة من الشباب تعترضني وهم يحركون ايديهم بعصبية  وتنطلق السنتهم بسيل قاذف من عبارات الاستهجان ..( يالك من عجوز لئيم تتحدث عن الجميع وتتناسي كشف حقائق البعض منهم حتي لا يظهر باطن ما فعلو أمام الجميع ) !! 

من تقصدو سئلت مندهشا ؟ قالو إبراهيم خطاب أيها الفيلسوف اللئيم  . 

 

 ابتسمت بسخرية قائلاً .. يالكم من صغار ..فالرجل يهنئ في بيته ولم يعد لديه طاقة للحديث عنكم او معكم انتم من تزيدون وتعيدون في الأمر ولا هم لكم سوى استدعاء الماضي مع ان الحاضر والمستقبل قد اصبح ملك لكم فأفعلوا ماشئتم واتركو الرجل يعيش في سلام . 

 

لم انتظر إجابة وبادرت مسرعا لأقطع الطريق علي أي اتهام اخر وقلت : 
( علي العموم فالرجل ضيفي اليوم)  وقد دعوت معه بعض الكبار ليشاركوني الافطار في خيمتي فأذا قبلتم الدعوة فهلمو ولا داعي لكثرة الحديث وستجدون الرجل عندي وقولوا له ما شئتم . 

 

نظرو الى بعضهم البعض نظرات  يعلوها الريبة والتفكير العميق . تركتهم غير مبال ..وتناهى إلى سمعي حفيف صوتهم(سنذهب معك ) .

شددت اوتاد الخيمة واشعلت فانوس صغير من العديد من فوانيس الكحول الاحمر التي املكها إرثاً عن ابي وتراقص اللهب داخلها وتدافعت خطوط الدخان الاسود معلنة عن بزوغ نوره . 

 

قمت بتوزيع بعض الاطباق الصاج في شكل دائري واخرجت بعض ارغفة الخبز وبعض قطع اللحم اقتنصتها من مائدة رحمن غير بعيدة بعد ان قدر اصحابها موقفي تجاه هذه الدعوة واكرموني ببعض الطعام الاضافي  . 

بدأت حركة السيارات البعيدة في السكون رويدا رويدا استعدادا لأنطلاق مدفع الافطار والغروب يخيم علي المكان وتري انوار البيوت البعيدة وكأنها حبات من عقد نور متناثر  . 

 

الجميع متأهب في انتظار الضيف وانا اختلس النظر للشباب الذي يتحلق حول الاطباق والحظ احاديثهم الجانبية كهمس وارى نظرات السخرية في عيونهم فآذان المغرب يكاد يرفع  ولم يأت الضيف المنتظر . 

قلت لنفسي لن يأتي فما له بدعوة من فقير مثلي يهيم ليلاً ونهاراً في الحواري والازقه وهو الرجل الذي كان له باعا وصيتا .ولم يحضر علية القوم ايضاً من زملاؤه الذين دعوتهم  .. ياللحسره .سيشمت بي هؤلاء الشباب وتتأكد هواجسهم واتهاماتهم .. فليفعل الله مايريد ما اردت الا الاصلاح وتصفية النفوس. 

 

وانطلق الاذان معلناً نهاية يوم صوم وتدافعت الايادي الي اكواب المياه  غير مبالية بحزني و خجلي وظللت واجماً اترقب ضحكاتهم وتعليقاتهم .. 

السلام عليكم ورحمه الله ....

 

تطلعت العيون علي باب الخيمة وتوقفت حركات الشباب الصاخبه  فاذا بالضيف يقف علي الباب ..قائلا .. عذراً فالطريق كان طويلا وهذا المكان بعيد جداً ووجدت صعوبة بالغة لأصل  . 

انطلقت انا مرحباً به وقد انتشيت امام هؤلاء الشباب وأعتمل داخلي فرحه الافلات من الخجل والشماتة من هؤلاء الشباب  . 

افسحت له مجلساً في الحلقة وابتسم الرجل لي قائلاً: لم تخبرني بأن اخرين سيشاركونا الافطار !! عموما اهلا وسهلا بهم فجميعنا ضيوفك على اي حال   . 

 

تأملته فاحصاً وتبادر الي تفكيري لماذا لم يبال بالسؤال عن عدم حضور كبار القوم من زملاؤه السابقين لهذه المائدة ؟ . 

 ووجدتني مضطراً للحديث ولم اجد تبريرا واضحاً لدعوة هؤلاء الشباب وتمتمت ببعض الكلمات الغامضة وقلت الشباب يريدون لقاؤك ليطمئنو عليك ونتبادل بعض الحديث معك . 
( ..وماله.. )  اهلاً وسهلاً هتف الرجل سريعاً .

 

قدمت له رغيفا من الخبز وقطعة باقيه من نصيبي في اللحم ولكنه اكتفي برغيف الخبز شاكرا فهو لا يريد اكثر من ذلك . 

وبينما هو يهم بوضع قط من الخبز في فمه . اذا بهجوم مباغت يصدر من احد الشباب المتحلقين معنا .. 

(  اتعبتنا يا استاذ ابراهيم ) !! 

 

توقف الرجل عن استكمال طعامه قائلا ولماذا يابني ؟ فلا يوجد بيننا سابق معرفة . 

 كنت غير رحيم بنا ونحن ابناؤك في العمل !!  هتف احدهم .. 

نظر اليا الضيف ملياً وقال بجدية وحزم واضح.. لم أت الي هنا لأقدم تبريراً او اكون في موقف الدفاع عن نفسي .نظرت الى الارض كمن لم يسمع هذه الأجابة .

 

وأضاف : أنا كنت موظفاً مثلكم تماما تحكمني قواعد وقوانين ولست مطلق الحرية لأفعل ما أريد وكيف أريد . ولكن المواقف والظروف والعديد من المتغيرات والمشاكل هي من تفرض علينا طريقة التعامل معها قدر المستطاع وفي حدود تحقيق المصلحة العامة قدر الامكان . ومن لا يريد أن يفهم ذلك فليتذكره عندما يتولى مسئولية جماعة أو منشأة ولسوف نري تصرفه وافعاله ويحكي لنا عن همومه وشكواه من تصرفات مرؤوسيه!!  .انهم يقولون دوما في هذه المواقف ( ايلي علي الشط عوام) . وهذا كلام صحيح..

فينطلق اخر متسائلاً بحرا   ...
ولكنك كنت تقف بالمرصاد (لأ ميزه او زيادة او علاوة لنا ) !! 

نظرت الي الضيف وانا ابتسم بلا معني  محاولا ان اجعل من نفسي محايدا وقلت له ..هل تعتقد انه (سؤال سمج؟ ) 

 

قال ابدا ابدا... ونظر الى هذا الشاب وقال ..فليكن ما قلت هل سأحصل انا علي ما يقتطع منك وماذا تم اقتطاعه منك تحديداً اذا جاز تعبيرك ؟ اما اذا شئت الواقع فإننا قد امسكنا بعض امتيازات الكبار المستحقة لهم بعد ان افنو عمرهم عملاً  لأجل توفير كافة الامكانيات لصغار وشباب القطاع. 

 

انتم شباب صغار لم تعاصروا مواقف من الماضي وكان من اهم تلك المواقف في حي العمال هي هتاف ( المنحة ياريس) . وهي هتاف شهير كان ينطلق في المؤتمرات العماليه التي كان يحضرها رؤساء الجمهوريات .وهي حتى وان كانت مبالغ زهيدة ولكنها ترضي الجميع وتفرد لها صفحات الجرائد مساحات كبيرة تعبر عن تكلفتها الباهظة علي الدولة . ولكن وعلى الرغم من ذلك  فأن قرار صرفها هو من يقررها ولا احد سواه . 

 

استحقاقات العاملين الجماعية وخاصة تلك المرتبطة بالزيادة او العلاوات وما إلى ذلك مسئول لا يقررها شخص واحد ابدا ولكن يتم اقرارها بقوانين وقرارات تنفيذيه تدخل فيها عناصر وجهات عديدة من كافة قطاعات الدولة المختصصة في الادارية والقانونية والتشريعية  وتعرض علي اعلى مستويات السلطة   وتنفيذها ليس مجالا لاجتهاد وتطبيقها لايخضع لأي اهواء . لأن التكلفة تكون بالمليارات وتتطلب تمويلاً حقيقياً للصرف عليها .ونحن جهة تنفيذ فقط و لدينا من القواعد الحاكمة الضابطة لأيقاع تنفيذ أي قرار  من خلال قنوات محددة داخل هذا القطاع العريق .   

 

وإن شئت أن ازيد فلدينا من المشاكل ايضاً اكثر واكثر ، فقد قارب عددكم الاربعمائة الف وهو عدد كبير جدا وتكلفته اصبحت باهظة وانتم جميعا علي دراية بالظروف التي مازلنا نمر بها  . 

 

نحن ننظر الى التكلفة الكلية ومدى قدرتنا علي تحملها وانتم تنظرون الى ما تحصلون عليه فرادى وتقولون انها زهيدة بينما هي في مجموعها ضخمه جداً ويجب علينا أن نجد طريقة سليمة لتمويلها والا سينهار كل شئ عندها قد لا  نستطيع ان نوفي رواتبكم حتي بلا زيادة . وهذا هو النضال الذي لا تشعرون انتم به حتي الأن لتستمر حياتكم في سيرها الطبيعي بدون اي اخفاقات . وما يتحمله القائمون على هذا في القطاع وعلى رأسهم الوزير نفسه من مجهود لا يمكن تصوره من مسئوليات وضغوط واحتياجات المجتمع من القطاع واسعار الخام المرتفعة، ولكم ان تدركو اننا مازلنا نستورد جانب من احتياجتنا وهو( هم ) كبير ويجب عليكم انتم معشر الشباب ان لا تتوانو في بذل كل جهدكم حتي تستمر عجله الانتاج وزيادته ، اما الخلاف علي غير ذلك فمضيعة للوقت ولن يتحقق لكم ما تنشدوه من مستوي مادي مرتفع. . 

ينطلق أخر متشجعاً من استرسال الضيف .. 

(ولماذا نحن تحديدا ؟ ) هناك قطاعات اخري في الدولة لا يحدث فيها هذا . ؟ 

 

ساد الصمت برهه .. وهز الضيف رأسه قائلا ..كل قطاع له لوائحه ودرجاته المالية المختلفه عنا تماما وايضا ميزانيته وظروف كثافة العمالة به ومستوي الرواتب نفسه .وخاصة في القطاعات الاقتصادية ذات الكادر  الخاص .ولا يمكن الخلط بين كل تلك العوامل وتأخذ ما يحلو لك من كل لائحة او قانون لتطبقه على نفسك .

(كيف هذا ؟ ) ..ينطلق سؤال صدر عن احدهم عنوة  ..  

 

يبتسم الضيف مضيفاً .. دعني اشرح لك هذا المفهوم ، لماذا الاصرار على جانب واحد من عناصر الدخل الخاصه بك. راتبك الشهري هو عنصر واحد من عدة عناصر اخرى تحصل انت عليها بطريقة غير مباشرة  فجميعكم عندما يحسب اجمالي دخله فانك تضاعف ما تحصل عليه من راتب اساسي بأربعة او خمسة اضعاف نتيجة وجود عناصر دخل اخرى تعلمونها جميعا لا تتمتع بها قطاعات اخري .فحتي لو كانت العلاوة الخاصة بهم اعلى مما حصلت عليه فما زلت أنت متميزاً ونسبتك وان كانت اقل فتأثيرها في مجملها اكبر  بكثير من قطاعات اخري زادت عنك في نسبة العلاوه علي حد قولك . ولكن ومع ذلك فقد تم تطبيق القانون بصورة صحيحة ومن خلال لجان وادارت لها وزنها وثقلها بدون تحديد اي اعتبارات اخرى تخص الدخل العام للموظف ولم نضع سقفا لأي دخل اضافي .ثم دعني اسألكم جميعا: لماذا لم تقارن تكلفة علاجك متي احتجته لا قدر الله وهو بلا سقف ونقف مع الحالات الحرجة بملايين الجنيهات ولا نبالي , لماذا لا تقارنه بمستوياته في قطاعات اخري ؟  . لماذا اغفلت تكفل القطاع بعلاج افراد اسرتك في حدود ما يرفع عن

كاهلك الكثير من الحمل ؟ . لماذا لم تقارن بين ما تحصل انت عليه من خدمات وحتي  ميزات الترفيه التي تتمتع بها هل قارنتها بجهات أخرى ؟ لماذا تتناسى ما تحصل عليه من تدريب داخلي وخارجي بدون اي مقابل هل وجدته بهذا المستوى في جهات اخرى ؟ اغلبكم استفاد من المشاريع الاسكانية منذ عشرات السنين ومازال القطاع يقدم قروضاً حسنة للجميع للمساعدة في تدبير او اصلاح سكن هل وجدت ذلك في جهة اخرى ؟ هل وجدتم اي جهة اخري تعمل في مناطق نائية مثلنا تقدم لعامليها مثل تلك الخدمة التي يقدمها لكم القطاع  من اجود وارقي انواع الطعام والاقامه الراقيه في الصحاري والبحار ؟ هل تعلمون تكلفة هذا ؟  القطاع ملك لوطنه وابناؤه العاملين فيه . يجب ان تحافظوا عليه ليستطيع ان يستمر علي هذا المستوى . واضيف ..مارأيكم لو اقتطعنا من كل هذا وقمنا بتلبية رغبتكم في رفع المرتبات فقط هل توافقون ؟ نظروا الى بعضهم البعض وتبدو التساؤلات حائرة في عيونهم !! 

 

مددت يدي وقلت له : اكمل طعامك ايها الضيف العزيز لأخفف من حدة وتيرة الحديث . وقلت له بخبث : واذا كان عملكم يوفر لكم هذا الطعام والترفيه فلماذا لم تقم بأستضافتنا في احدي هذه الموائد العامرة بدلا من تلك الخيمة التي لا تحجز برداً ولا تسع ضيفاً .. وضع الرجل رغيف الخبز علي فمه  وقال ليس لي سلطان سوي علي منزلي اهلا وسهلا بكم جميعا فيه.. 

واذا بسؤال مفاجئ يأبى علي الرجل ان يستكمل طعامه .. (ولكنك استحوذت علي كل السلطات في يدك ومنعتها عن كافة القيادات ؟!!) . 

نظر الضيف الي صاحب السؤال نظره ثاقبة ..وقال محتداً من قال لك هذا ؟ 

أجاب الشاب : الجميع يرددون ذلك ولا يمكن لأي قرار ان يتخذ في اي جهه بدون الرجوع لكم عندما كنتم في المنصب . 

ابتسم الضيف اخيراً وقال : يابني مارأيك عندما يجد ركاب السفينة موج البحر قد تعال يقذف بها هنا وهناك . أجب ؟ 

أجاب الشاب حائراً : ننتظر مهارة وقرارات الربان ومساعديه لينقذنا . 

 

ضحك الرجل وقال انا كنت مساعدا من مساعدي الربان وكنت تنتظر منا انقاذك ها وقد فعلنا ..ماذا تريد ايضاً ؟ 

(لم افهم ) .. قال الشاب . 

يابني الحياة تزداد صعوبة ومشاكلها لا تنتهي ومطالب الناس كموج عال كل ما قمنا به هي خطوات تنظيميه صارمة لمنع اي مهمل او جاهل من ان يثقب السفينة بتصرفات قد يجدها هو نوع من المجامله لأخرين او حتي تحقيق لمصالح لا ترقي الي المصلحه العامة . هذا كل مافعلناه ورفعنا الحرج عن الجميع وجعلنا كل تركيزهم في عملهم فنحن قطاع انتاج اولاً واخيراً . ولم تتوقف حركة العمل  ولا يعكر صفوه اي من هذا على الاطلاق على أية حال . 

 

استأذنكم سأصلي المغرب خارج الخيمة.. قالها وهو يتأهب واقفا .. 
هتف احد الشباب : مازال لدينا الكثير من الاسئلة.. ماذا عن العمالة المؤقتة واختيار القيادات والترقيات ..قطع الرجل عليه حديثه وابتسم قائلاً  : بعد الصلاة . 

وانطلقت انا الملم الاطباق وما تبقى من ارغفة الخبز وبدأت في تعمير بابور الجاز الانجليزي الاصيل لأضع فوقه ابريقاً من الشاي استحال لونه للسواد من كثرة الاستعمال.انتظارا لعودة الضيف بعد انتهاؤه من الصلاة. 


والي اللقاء في الحلقه القادمه لأستكمال مابدأناه مع ضيفنا على الافطار . 

#سقراط #حكاوي_علام

أقرأ أيضا: بـدر الـديـن تكـرم أبنـائها المتميـزين لأفكـارهـم المبتـكـرة..

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟

عدد الأصوات 892 (69.36%)

عدد الأصوات 394 (30.64%)

إجمالي الأصوات 1286